سياسة دولية

روحاني يصف رحيل ترامب بأنه "انتهاء لعهد طاغية"

روحاني سبق أن وصف ترامب بأنه "إرهابي تاريخي حكم بعقلية تاجر مقامر"- جيتي
روحاني سبق أن وصف ترامب بأنه "إرهابي تاريخي حكم بعقلية تاجر مقامر"- جيتي

وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، رحيل دونالد ترامب عن السلطة وتسليمها لجو بايدن بأنها "نهاية عهد طاغية".

 

وقال: "اليوم تنتهي حقبة طاغية آخر، واليوم هو اليوم الأخير من حكمه النحس"، مضيفا أن الأعوام الأربعة التي أمضاها ترامب في الحكم "لم تثمر سوى الظلم والفساد وتسببت بالمشاكل لشعبه والعالم".

 

واعتبر روحاني في كلمة متلفزة في اجتماع حكومي، أن "الكرة في ملعب" الرئيس المنتخب جو بايدن، بشأن العقوبات والاتفاق حول البرنامج النووي.

 

وأضاف: "مات ترامب وحياته السياسية ماتت أيضا، لكن اتفاق النووي لا يزال على قيد الحياة. قام بكل ما في وسعه، لكنه لم يتمكن من تدمير اتفاق النووي".

 

اقرأ أيضا: روحاني: ترامب إرهابي تاريخي حكم بعقلية تاجر مقامر
 

وألمح بايدن الذي كان نائبا للرئيس باراك أوباما لدى إبرام اتفاق فيينا عام 2015، إلى احتمال عودة بلاده إلى الاتفاق النووي، في حال عادت طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه.

   

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء، بعد اجتماع الحكومة، إن "على السيد بايدن أن يعرف أن مسؤوليته هي رفع هذه العقوبات"، معتبرا أن تنفيذ التزامات مختلف أطراف الاتفاق هو "أمر غير قابل للتفاوض".


وأوضح أن إيران تنتظر من الإدارة الأمريكية المقبلة "العودة إلى القانون، والالتزامات، والقواعد الدولية، والقرارات (الدولية)".


وتابع: "إذا عادوا إلى القانون، سيكون ردنا إيجابيا أيضا".

 

اقرأ أيضا: روحاني: على أمريكا التوبة عن أخطائها والالتزام بتعهداتها

والثلاثاء، أكد أنتوني بلينكن الذي اختاره بايدن لتولي منصب وزير الخارجية، أن الإدارة المقبلة مستعدة للعودة إلى اتفاق النووي مع إيران، شرط أن تفي طهران مجددا بالتزاماتها.


وقال خلال جلسة المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ، إن بايدن "يعتقد أنه إذا عادت إيران للتقيد (بالاتفاق)، فنحن أيضا سنتقيد به".

 

وأضاف: "لكننا سنلجأ إلى ذلك كنقطة انطلاق، مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مجددا إلى جانبنا، سعيا إلى اتفاق أقوى ويستمر وقتا أطول".

 

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ عام 1980 بين طهران وواشنطن، توترا إضافيا في عهد ترامب الذي اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" حيال إيران.

وأبرمت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) عام 2015 في فيينا، اتفاقا بشأن برنامجها النووي بعد نحو 12 عاما من التوتر بشأنه، إلا أن ترامب أعلن بشكل أحادي الانسحاب منه في 2018.

وقامت إيران بعد نحو عام بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب اتفاق النووي.

التعليقات (0)