سياسة عربية

الغنوشي يدين عنف نواب "الكرامة".. أنهوا تحالفهم مع النهضة

اعتبر الغنوشي أن نواب ائتلاف الكرامة اعتدوا على زملائهم في أحداث السابع من كانون أول/ ديسمبر- البرلمان التونسي
اعتبر الغنوشي أن نواب ائتلاف الكرامة اعتدوا على زملائهم في أحداث السابع من كانون أول/ ديسمبر- البرلمان التونسي

أدان رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الجمعة، ما وصفه بـ"العنف" الصادر عن عدد من نواب ائتلاف الكرامة، وذلك في بيان صادر عن رئاسة البرلمان.

 

وجاء في البيان أن النواب "أنور بالشاهد، وسامية حمودة عبّو، وأمل السعيدي" تعرضوا للعنف من قبل بعض نواب ائتلاف الكرامة في "سابقة خطيرة يجب ألا تتكرر".

 

من جانبه، أعلن ائتلاف "الكرامة" تعليق تحالفه مع حركة "النهضة" التي يترأسها رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

 

بدوره، استنكر رئيس كتلة ائتلاف "الكرامة" سيف الدين مخلوف، بيان الغنوشي بشدة، واصفا إياه بـ"الغادر، وأنه طعنة بالظهر".

وتابع: "كتلتنا في حل من أي توافق مع حركة النهضة"، مضيفا: "لن نصوت على التحوير الحكومي المنتظر ولا على التدابير الاستثنائية".

 

وعلّق نواب الكتلة الديمقراطية (حركة الشعب والتيار الديمقراطي) اعتصامهم بمقر البرلمان المتواصل منذ شهر وثمانية أيام مع فك الإضراب عن الطعام، معتبرين بيان الغنوشي انتصارا لهم.


وبث النواب من مقر اعتصامهم نقلا مباشرا لفك اعتصامهم، إذ ثمّن النائب زياد الغناي بيان رئيس البرلمان، مضيفا: "كنا ضحايا عنف وبالبيان الذي صدر عن رئيس البرلمان والذي يدين العنف هو يوم انتصار للمجلس وهي انطلاقة جديدة للحوار بالمجلس".


من جهتها قالت النائب سامية عبو التي خاضت الإضراب، إن بيان الإدانة هو حدث مهم ولحظة فارقة، نحن نرفض العنف وافتككنا حقنا وحق البرلمان.

 

بدوره وفي تصريح خاص لـ"عربي21" قال النائب عن ائتلاف "الكرامة" عبد اللطيف علوي: "هذا البيان خضوع للابتزاز، منذ المساء أعدت المسرحية للضغط وابتزار رئيس المجلس، لم يقع النظر إطلاقا في مخرجات لجنة التحقيق التي أنجزت تقريرها ولم يتضمن أي إدانة لائتلاف الكرامة ومخرجاته في مجملها تقول إن العنف متبادل وهناك عنف لفظي ثابت من الكتلة الديمقراطية، اليوم قاموا بمسرحية تدهور حالة سامية عبو الصحية والطبيب الذي ينتمي للتيار هو من حرك الأمر".


أما النائب عن الكتلة يسري الدالي فقد عبر في تصريح لـ"عربي21" عن "الاستياء من البيان وهو صادر بعد ضغط من الكتلة الديمقراطية، واستنكر عدم إطلاع الكتلة على نتائج التحقيق".


وكان البرلمان التونسي شهد في السابع من كانون أول/ ديسمبر الماضي حالة من العنف والفوضى بين عدد من نواب "ائتلاف الكرامة" و"التيار الديمقراطي" بعد نقاش حاد حول اجتماع لجنة المرأة وانتقادات طالت تدخل النائب محمد العفاس بخصوص المرأة.





التعليقات (0)