هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفع وزير الخارجية
الأمريكي مايك بومبيو، كافة القيود التي كانت مفروضة على تواصل المسؤولين
الأمريكيين، مع تايوان منذ سنوات.
وجاء في بيان لوزير
الخارجية الأمريكي أن "الولايات المتحدة كانت قد اتخذت تلك التدابير أحاديا
إرضاء للنظام الشيوعي في بكين. هذا الأمر قد انتهى".
وتابع بأن الإدارة الأمريكية
"تقيم علاقات مع شركاء غير رسميين في العالم أجمع، وتايوان لا تشكل
استثناء".
ولم يحدد بومبيو طبيعة
تلك القيود التي تحدث عنها، في وقت يبدو فيه هذا الإعلان رمزيا إلى حد كبير، ذلك أن
هناك قانونا كان قد صدر عام 2018 يسمح للمسؤولين في جميع مستويات الحكومة بما فيهم أعضاء الإدارة الذين يشغلون مناصب تتعلق بالأمن القومي والجيش، بالتوجه إلى تايوان
ولقاء نظرائهم التايوانيين.
وهذا الإعلان الذي
يأتي قبل أقل من أسبوعين من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب يتوقع أن يثير غضب
بكين التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من الصين.
اقرأ أيضا: ناشط يكشف لـ"عربي21" حقيقة ترحيل تركيا لمسلمين إيغور
ورحب سفير تايوان لدى
الولايات المتحدة هسياو بي-خيم بالقرار. وكتب على تويتر: "إنها نهاية عقود من التمييز"، مضيفا أن "هذا يوم مهم للغاية بالنسبة لعلاقتنا الثنائية".
كذلك، رحّب وزير
الخارجية التايواني جوزف وو برفع "القيود التي حدت من علاقاتنا بلا
داع". وأضاف أن "الشراكة الوثيقة بين تايوان والولايات المتحدة تقوم بقوة
على قيمنا ومصالحنا المشتركة والإيمان الراسخ بالحرية والديمقراطية".
وحوّلت الولايات
المتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين، لكنها لا تزال حليفا قويا
لتايبيه ويلزمها الكونغرس ببيع أسلحة إلى تايوان للدفاع عن نفسها.
وتوعّدت الصين الخميس
الولايات المتّحدة بجعلها تدفع "ثمناً باهظاً" إذا سافرت سفيرتها لدى
الأمم المتّحدة كيلي كرافت إلى تايوان في الأيّام المقبلة كما كانت أعلنت وزارة
الخارجيّة الأمريكية.
وقال بيان صادر عن
البعثة الصينيّة لدى الأمم المتّحدة إنّ "الولايات المتّحدة ستدفع باهظاً ثمن
تحركها الخاطئ" هذا، مضيفاً أن "الصين تحضّ الولايات المتّحدة على وقف
استفزازاتها المجنونة، والتوقّف عن وضع صعوبات جديدة أمام العلاقات الصينيّة-الأمريكية والتعاون بين البلدين في الأمم المتّحدة".