ملفات وتقارير

غضب من تصريحات ماكرون والسيسي في فرنسا.. ماذا قالا؟

ماكرون قال إن علاقات بلاده مع مصر وبيع الأسلحة لها لن تتأثر بملف حقوق الإنسان- جيتي
ماكرون قال إن علاقات بلاده مع مصر وبيع الأسلحة لها لن تتأثر بملف حقوق الإنسان- جيتي

"السيسي ضرب بغضب جموع المسلمين عرض الحائط"، هكذا عبر النشطاء عن سخطهم من زيارة رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا.

 

وفي 22 أكتوبر الماضي انطلقت حملات مقاطعة مدنية في العالم الإسلامي ردًا على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ودعمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأعقبها بحملات قمعية على الجالية المسلمة في فرنسا.

 

ورغم استمرار دعوات المقاطعة حتى الآن، إلا أن الرئيس المصري لم يعبأ بها، وانطلق أمس الأحد، في زيارة إلى فرنسا تستغرق ثلاثة أيام، ليلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط أنباء عن عزم السيسي على عقد صفقة لشراء طائرات "رافال" فرنسية مرة أخرى، وهو ما فسره النشطاء بأنه محاولة من السيسي لتعويض الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الفرنسي جراء المقاطعة.

 

وقالت وكالة "فرانس برس" إن الزيارة "تهدف إلى تعزيز التعاون الفرنسي المصري في مواجهة الأزمات في الشرق الأوسط، من دون تجاهل المسألة الحساسة لحقوق الإنسان".

 

والخميس الفائت طالبت 18 منظمة حقوقية دولية بينها منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، الرئيس ماكرون، بالضغط على السيسي بشأن "انتهاكات حقوق الإنسان"، والإفراج عن المعتقلين "تعسفيا".

 

وفي تطور لاحق، أكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي للنظيرين مع السيسي، أن علاقات بلاده مع مصر وبيع الأسلحة لها لن تتأثر بملف حقوق الإنسان فيها، مما أثار مزيدا من السخط بين النشطاء.

 

اقرأ أيضا: ماكرون يتنازل عن شرط تحسين حقوق الإنسان لبيع أسلحة لمصر

المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث، أعرب أيضًا عن استنكاره من تصريحات ماكرون، قائلا: "إنه ورغم أن ماكرون تحدث "بصراحة" مع السيسي عن حقوق الإنسان، لكنه قلل من أهمية هذه المحادثة لأنه عقدها على انفراد مع السيسي حتى لا يمكن للمصريين الاستماع إليها، كما صرح ماكرون أن سجل السيسي الحقوقي لن يؤثر على مبيعات الأسلحة الفرنسية الجارية".

 

وقال ماكرون عقب استقباله السيسي إنهما متفقان بشأن ملفات المنطقة، وشكره على زيارته لباريس بعد "حملة الكراهية" ضد فرنسا بالعالم الإسلامي، مضيفا أنه لن يربط التعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين بالخلافات حول حقوق الإنسان والديمقراطية.

 

وتابع ماكرون: "إنه يدرك أن مصر تواجه تهديدا إرهابيا، لكنّه شدد على أن مجتمعا مدنيا شاملا يبقى السد المنيع ضد التطرف"، مضيفًا أنه "مدافع دائم عن الانفتاح الديمقراطي" و"مجتمع مدني ديناميكي ونشط في مصر، وأنه لن يربط تعاوننا في المجالين الدفاعي والاقتصادي بهذه الخلافات". فيما صرح السيسي أنه "لا يليق أن يتم تقديم الدولة المصرية على أنها دولة مستبدة"، مشددا على "ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين".

 

وأضاف أنه اتفق مع ماكرون على "أهمية تصدي المجتمع الدولي" لما وصفها بـ "السياسات العدوانية التي تنتهجها قوى إقليمية". وفي المؤتمر الصحفي المعقود بين الطرفين هاجم ماكرون حملات المقاطعة التي تتعرض لها فرنسا قائلًا إنها ناجمة عن "الجهل" وهو ما أشعل التغريد عبر وسم #مقاطعة المنتجات الفرنسية41، حيث أكد النشطاء أن أبلغ رد على تجاهل السيسي لحملات المقاطعة ورغبات المسلمين، وأبلغ رد على مهاجمة ماكرون للمقاطعة أيضًا هو الاستمرار بقوة فيها.

 

التعليقات (9)
أحمد أحمد
الثلاثاء، 08-12-2020 06:34 م
دكتاتور الشرق يحل ضيفا على مشروع دكتاتور الغرب الذي لم يكمل تربصه بعد ليحمل لقب دكتاتور الغرب بكل شرف فحتى القوانين المجحفة تحول رئيس الدولة التي تدعي الديمقراطية إلى مجرد دكتاتور و لو نظريا
ابوعمر
الثلاثاء، 08-12-2020 06:23 م
ماكرون وجد حذاؤه ومقاسه .فكيف يغض الطرف عنه ويتخلى عنه خصوصا وصقيع الشتاء وبرودته التي لا تقاوم....وقد يحوله الى مرحاضه لطرح فضلاته فيه أعزكم الله....فكيف يتخلى عنه أعزكم الله
سامر
الثلاثاء، 08-12-2020 06:10 م
الطيور على أشكالها تقع، السيسي بيعادي المسلمين وماكرون بيعادي الإسلام
محلل سياسي متواضع
الثلاثاء، 08-12-2020 04:16 م
في رأيي المتواضع ، من خلال قراءة سياسية ، أن أخطر ما في الخبر قول ماكرون عدو الله على مسمع السيسي "إنه يدرك أن مصر تواجه تهديدا إرهابيا، لكنّه شدد على أن مجتمعا مدنيا شاملا يبقى السد المنيع ضد التطرف"، مضيفًا أنه "مدافع دائم عن الانفتاح الديمقراطي". هو يدرك أن مصر تعيش حالة "عسكرة" تحت حكم العسكر الديكتاتوري و أن توجه الحزب الديمقراطي الأمريكي من أيام أوباما و نائبه بايدن ، كان الانقلاب على المرحوم الأستاذ الدكتور مرسي و الإتيان بمدنيين علمانيين لحكم مصر يعملون شيئاً لانفتاح ديمقراطي كما كان الحال أيام المرحوم السادات . و نظراً لأن ماكرون هو من استدعاه فيبدو أنه بشَره بقرب زواله نيابة عن غيره. لأن السيسي لا يفقه في السياسة ، فقد كان اهتمامه فقط بأن تكسب فرنسا أموالاً من مصر لمساعدتها اقتصادياً في ظل جائحة الكورونا و في ظل المقاطعة للبضائع الفرنسية حتى يحبه الفرنسيون و نكاية بتركيا مع أن الحب و البغض ليس لهما دور في السياسة بحسب الطريقة الغربية .
مغنواتي
الثلاثاء، 08-12-2020 11:35 ص
يا حلاوتك يا جمالك خليت للحلوين ايه، قاعد على سفرة ماكرون بتخطط تقتل مين بتخطط تقتل مين