سياسة دولية

40 نائبا أمريكيا يستهجنون صمت بومبيو على انتهاكات إسرائيل

قلق دولي من عمليات الهدم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي - جيتي
قلق دولي من عمليات الهدم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي - جيتي


استهجن 40 نائبا بالكونغرس الأمريكي، صمت الإدارة الأمريكية على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى إسرائيل.

وقال النواب الديمقراطيون، في رسالة لهم: "نكتب لك للتعبير عن قلقنا البالغ بشأن عمليات الهدم التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا في مجتمع البدو الفلسطينيين (حمصة البقيعة) في غور الأردن".

وقالوا: "تعد هذه الأعمال انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، حيث دمرت منازل وشردت 73 شخصًا، بينهم 41 طفلاً".

وأضافت رسالة المشرعين الأمريكيين مخاطبة بومبيو: "نحثكم على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية على الفور، لإدانة عمليات الهدم وتأمين التزام بإنهاء جهود التهجير المستقبلية".

كما أدان المشرعون الأمريكيون مخططات الضم الإسرائيلية، لأراض في الضفة الغربية.

وقالوا في رسالتهم: "لا يمكن أن يكون الضم الزاحف، سياسة تدعمها حكومة الولايات المتحدة، إذا كنا نرغب في رؤية السلام في المنطقة".

وتابع المشرعون الأمريكيون: "صمت الإدارة تجاه خطاب الكونغرس، والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، يصم الآذان".

في وقت سابق، أعرب مسؤولون بدول عربية وأوروبية، عن إدانتهم لهدم الاحتلال الإسرائيلي قرية "حمصة" الفلسطينية شمال الأغوار الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء الماضي.

وقال الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن هذا "انتهاك لقواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية".

وحذر أبو علي، من "مخاطر وتداعيات هذه السياسات الإجرامية التي تدخل في إطار ممارسات التطهير العرقي، ومشاريع الضم الاحتلالية للأراضي الفلسطينية"، وفق ما صرح به لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

 

اقرأ أيضاإدانة واسعة لهدم الاحتلال قرية "حمصة" الفلسطينية

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، العملية بـ"الجريمة المركبة والتطهير العرقي، الذي يستهدف التوسع الاستعماري في منطقة الأغوار".

وأدان الأردن هدم القرية، داعيا في بيان لوزارة الخارجية، إلى موقف دولي حاسم لحملها على وقف ممارستها "اللا شرعية".

كما تبنت قطر الموقف ذاته، معتبرة هدم القرية "نهجا بغيضا وغير قانوني يرمي إلى تهجير الفلسطينيين قسرا وتدمير مناطقهم ما يشكل انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية".


كذلك، أدانت مصر، هدم الاحتلال للقرية الفلسطينية، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان صحفي السبت، إن هذا الإجراء "يعد انتهاكا واضحا للشرعية الدولية ومقررات القانون الدولي الإنساني".

وفي أوروبا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أغنيس فون دير مول، إن "تدمير القرية يتعارض مع القانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن".

وأضافت في بيان صادر عنها: "ندين عملية الهدم التي قامت بها إسرائيل، وندعو المسؤولين الإسرائيليين إلى العدول عن الإجراءات أحادية الجانب".

بدورها، طالبت الخارجية البلجيكية السلطات الإسرائيلية بدفع تعويضات عن عمليات هدم مبانٍ فلسطينية تم بناؤها بدعم بلجيكي، ووضع حد لعمليات الهدم.

والجمعة، طالبت بريطانيا الحكومة الإسرائيلية "بوقف سياسة الهدم وتوفير مسار واضح وشفاف للفلسطينيين ليتمكنوا من البناء في المنطقة (ج) من الضفة الغربية".

واطلع رؤساء بعثات وممثلو دول الاتحاد الأوروبي، على الدمار الذي خلفته جرافات الاحتلال الإسرائيلي في قرية "حمصة" شمال الضفة المحتلة.

 وشارك في الزيارة للقرية ممثلو النمسا، وبلجيكا، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيرلندا، وإيطاليا، ومالطا، وهولندا، وبولندا، والسويد، إلى جانب ممثل المملكة المتحدة.

والتقى الوفد بالسكان بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني النشطة في التجمع، واطلع البعض منهم على ما جرى في المنطقة.

 وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف: "يؤكد هذا الهدم الواسع النطاق التوجه المقلق والضار لعمليات الهدم والإخلاء والمصادرة منذ بداية العام".

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل بيتر سانتو، إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المباني الفلسطينية، يشكل عائقا أمام حل الدولتين.

ومنذ بداية العام الجاري 2020، هدمت سلطات الاحتلال 689 مبنى بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، وشردت 869 فلسطينيا وتركتهم دون مأوى، وفق إحصاء حديث للأمم المتحدة.

التعليقات (0)