صحافة دولية

WSJ: هكذا أصبحت المياه العراقية منفذا لبيع نفط إيران

في العام الماضي دعت إدارة ترامب الإمارات لملاحقة النفط الإيراني الذي يمر عبر مياهها - ميناء البصرة - جيتي
في العام الماضي دعت إدارة ترامب الإمارات لملاحقة النفط الإيراني الذي يمر عبر مياهها - ميناء البصرة - جيتي

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا قالت فيه إن العراق تحول إلى الجبهة الجديدة للتحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الإيراني.

 

ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مهربي النفط الإيراني يستخدمون المياه العراقية لتجنب القيود على التجارة مع إيران. 


وتحدث المسؤولون عن إحباطهم من حكومة بغداد وغيرها من الحلفاء الذين لا يتصرفون بقسوة ويحدون من التجارة مع طهران.

 

وقالت الصحيفة إن ناقلات النفط الإيرانية تفرغ حمولتها وبشكل منتظم في السفن التي تنتظرها على بعد أميال في المياه القريبة من ميناء الفاو العراقي.

 

ويتم خلط النفط الخام بشحنات أخرى قادمة من مناطق أخرى لإخفاء مصدره وينتهي في سوق النفط العالمي.

 

وبحسب تفاصيل للشحن تمت في آذار/مارس اطلعت عليها الصحيفة تم نقل 230.000 برميل من شركة النفط الإيرانية إلى سفن كانت راسية في المياه العراقية.

 

وتم مزج الشحنات الإيرانية بالنفط العراقي ونقله إلى ناقلات النفط الأخرى، ولا تعرف الجهة النهائية للنفط.

 

وبحسب الصحيفة يتم بيع النفط العراقي بأسعار ممتازة مقارنة مع النفط الإيراني، ولا يعرف من هو صاحب السفينة أو الجهة التي أجرتها.

 

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية تظهر أن هذه الممارسات شائعة وتقوم بالتحايل على سياسة الرئيس دونالد ترامب القائمة على ممارسة "أقصى ضغط"، وتهدف هذه الإستراتيجية لإجبار إيران على الجلوس معه والتفاوض على اتفاقية جديدة حسب شروطه.

 

اقرأ أيضا : ظريف يشتم بومبيو بعد تهديداته ضد إيران.. هذا ما قاله

 

وأكدت الحكومة العراقية دعمها لجهود ترامب ولكنها رفضت التعليق، والتقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس ترامب في آب/أغسطس واتفقا على فتح صفحة جديدة من العلاقات التي تدهورت في ظل سلفه عادل عبد المهدي.

 

وحاولت إيران البحث وبشكل مستمر عن طرق لبيع نفطها الخام رغم العقوبات الأمريكية، وتراجع تصدير النفط الإيراني إلى 827.000 برميل في اليوم وبالأشهر الستة الأولى من العام.

 

وهو أعلى من الستة أشهر التي سبقتها ولكنها أقل بقليل من المستوى السابق وهو 2.6 مليون برميل يوميا في أيار/مايو 2018.

 

وقال وزير النفط الإيراني بيجان نمدر زنغنة في آب/أغسطس: "حجم التصدير النفطي الإيراني غير مسبوق". وحاولت الولايات المتحدة إغلاق أي ثغرة حيث علق بريان كوك مسؤول ملف إيران السابق في الخارجية: "نجحنا في دفع القطاع النفطي الإيراني للانهيار لأننا قمنا بفرض العقوبات" و"حذرنا مجتمع الملاحة ولأكثر من عامين من مخاطر نقل النفط الإيراني".

 

ويقول المسؤولون إن بعض النفط الإيراني يذهب إلى دول غير متحالفة مع أمريكا مثل الصين وسوريا إلا أنه يمر عبر دول حليفة مثل الإمارات والعراق.

 

وفي العام الماضي دعت إدارة ترامب الإمارات لملاحقة النفط الإيراني الذي يمر عبر مياهها. وفي أيار/مايو دعت واشنطن إلى التأكد من عدم إرسال الزبائن والأطراف الأخرى أو تلقيها نفطا إيرانيا وأوصت بتدقيقات إضافية للتأكد من المكان الذي خرجت منه البضائع.

 

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن التقارير عن تحركات تصنف على أنها تحايل على العقوبات مثيرة للقلق. وأكد أن أمريكا ملتزمة بسياسة أقصى الضغوط ضد إيران.

 

التعليقات (0)