سياسة دولية

أمريكا تفرض عقوبات واسعة على إيران و"مستعدة للمواجهة"

مؤتمر صحفي شارك فيه العديد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية- جيتي
مؤتمر صحفي شارك فيه العديد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية- جيتي

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، عن فرض عقوبات واسعة على كيانات وأفراد ومسؤولين إيرانيين، في إطار تفعيلها لآلية أممية مدرجة في الاتفاق النووي، رغم انسحابها منه قبل أكثر من عامين.

 

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في بيان، إن عقوبات الأمم المتحدة التي ستفعلها بلاده تستهدف 27 جهة بين أشخاص وكيانات.

 

ويأتي الإعلان الأمريكي رغم تأكيد المنظمة الأممية أن القرار في هذا الأمر لا يعود لواشنطن.


وجاء في بيان ترامب أن "الولايات المتحدة أعادت تفعيل العقوبات الأممية على إيران".


وتابع بأن إعادة تفعيل العقوبات الأممية "توجه رسالة واضحة للنظام الإيراني ولأركان المجتمع الدولي الرافضين الوقوف بوجه إيران".

 

وفي مؤتمر صحفي شارك فيه العديد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، قال وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن العقوبات تشمل وزارة الدفاع الإيرانية، وشخصين "لهما دور محوري في أنشطة تخصيب اليورانيوم".

 

وأضاف أن عقوبات جديدة ستطال أيضا رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، الذي عمل على تعزيز علاقات بلاده مع طهران.

 

بدوره، شدد وزير الدفاع الأمريكي، مايك إسبر، على جاهزية بلاده للرد على "أي اعتداء إيراني في المستقبل".

 

أما وزير التجارة، ويلبور روس، فقال إن أمريكا أضافت خمسة علماء إيرانيين إلى قائمة العقوبات، فيما شدد وزير الخزانة، ستيفن منوشين، على أن كثيرا ممن استهدفتهم العقوبات الأمريكية اليوم لهم صلة بمنظمة الطاقة النووية الإيرانية.

 

 

اقرأ أيضا: أمريكا تعلن استمرار العقوبات على إيران.. وغوتيريش حائر

 

وأعربت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، عن توقعها بأن تعيد جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية فرض العقوبات على إيران.

 

وبدوره قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، إن واشنطن ستفرض عقوبات وإجراءات جديدة لفرض قيود على الصادرات، تشمل 27 كيانا وفردا لهم صلة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني.

 

وتنتهي مفاعيل حظر الأسلحة التقليدية الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران الشهر المقبل، بموجب الاتفاق النووي الذي صادقت عليه المنظمة الدولية، وقد رُفض مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة مؤخرا لتمديده.

 

وحُدد موعد المؤتمر الصحفي بواشنطن للإعلان عن هذه الخطوة في التوقيت نفسه الذي كان يتحدث فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام مركز أبحاث أميركي رائد على الرغم من تنديد إدارة ترامب.


وقال ظريف لـ"مجلس العلاقات الخارجية"، عبر الإنترنت، إن الخطوة الأخيرة لن يكون لها "تأثير كبير" على بلاده.


وتابع: "إن الولايات المتحدة مارست كل الضغوط الممكنة على إيران. كانت تأمل بأن تركّع شعبنا من خلال هذه العقوبات"، مضيفا أنها فشلت في ذلك.


وأكد ظريف أن إيران لا تنوي إعادة التفاوض على الاتفاق بصرف النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية.

 

وقال: "على الولايات المتحدة أولا أن تثبت أنها جديرة بالثقة التي تتطلبها عودتها إلى الاتفاق قبل أن تضع شروطا".

اقرأ أيضا: بينها عقوبات إيران.. هذه أبرز ملفات التجاذب بين أمريكا وأوروبا

 

 

وفي وقت لاحق الاثنين، قال إليوت أبرامز، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق" من تعاون إيران مع كوريا الشمالية وستفعل كل ما في وسعها لوقفه.


وكان أبرامز يرد بذلك على سؤال لصحفي بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة توصلت لدليل على استئناف طهران وبيونغيانغ التعاون في تطوير صواريخ بعيدة المدى.


وتحدث أبرامز بعد فترة وجيزة من فرض إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوبات جديدة على إيران بسبب برامجها النووية.
 

وتقول واشنطن إنها فعلت "آلية الزناد/ العودة للوضع السابق" في الاتفاق النووي الإيراني، والتي تقضي بمعاودة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، ولكن باقي أطراف الاتفاق النووي (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) ومعظم أعضاء مجلس الأمن الدولي، قالوا إنهم لا يعتقدون أن الولايات المتحدة يمكن أن تعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لأنها انسحبت من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران.

وكانت إيران قد وقعت مع مجموعة (5+1) اتفاقا عام 2015 يحد من تطوير برنامجها النووي، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق.

التعليقات (0)