سياسة عربية

مظاهرات بسقطرى اليمنية ضد التطبيع العربي والانتقالي (شاهد)

تتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم "الانتقالي" لخدمة أهدافها الخاصة في اليمن- تويتر
تتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم "الانتقالي" لخدمة أهدافها الخاصة في اليمن- تويتر

تظاهر يمنيون، السبت، في محافظة أرخبيل سقطرى، منددين بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفضا لسيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" على الجزيرة.

 

وتظاهر اليمنيون في مركز نوجد جنوب سقطرى، رافعين أعلام اليمن وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ورفعوا لافتات مكتوبا عليها "فلسطين قضيتنا الأولى لا للتطبيع مع الصهاينة" و"مطلبنا عودة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية" و"سقطرى مع الدولة الاتحادية".

 

 

 

 

 

وأطلقت قوات الانتقالي المدعومة إماراتيا، الأعيرة النارية وقطعت الطرقات بين القرى، في محاولة لتفريق وإفشال المظاهرة التي جابت عددا من الشوارع.

 

وأكد بيان ختامي للمظاهرة، "تأييد الشرعية اليمنية ومشروع الدولة الاتحادية، ورفض الإقصاء والتهميش ومشاريع التمزيق وتفتيت اللحمة الوطنية".

 

اقرأ أيضا: مسؤول يمني: دعم الإمارات للانفصاليين يعني قطع العلاقات معها

وطالب "بعودة قيادة السلطة المحلية إلى المحافظة وبسط سيطرة الدولة على كافة المؤسسات وإنهاء المظاهر المسلحة وإلغاء المعسكرات والنقاط التي أسست خارج سلطة الدولة".

ودعا إلى "ضبط عمليات الدخول والخروج بالمحافظة بحسب القانون واللوائح المنظمة، والإسراع بعودة الخدمات وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين وضبط الأسعار".

وطالب البيان ذاته، "بسرعة تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي".

وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، أعلنت الإمارات وإسرائيل اتفاقا للتطبيع الكامل بينهما، أتبعته البحرين بخطوة مماثلة في 11 أيلول/ سبتمبر الجاري.

والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

 

اقرأ أيضا: عقب مظاهرات ضدها.. قوات الانتقالي تعتقل مسؤولين بسقطرى

وفي 19 حزيران/ يونيو الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة سقطرى، بعد قتال ضد القوات الحكومية.

وتتهم الحكومة اليمنية أبوظبي بدعم "الانتقالي" لخدمة أهداف إماراتية خاصة في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.

 

أنصار الانتقالي يتظاهرون ضد السعودية

 

في سياق متصل، نظم أنصار للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم إماراتيا، السبت، وقفة احتجاجية أمام ميناء سقطرى، للمطالبة بدخول سفينة تتبع أبو ظبي وتفريغ حمولتها في الميناء الذي يقع تحت حماية قوات سعودية.

وقالت مصادر محلية، إن محتجين موالين للمجلس الانتقالي، احتشدوا أمام ميناء سقطرى في مدينة حديبو مركز محافظة أرخبيل سقطرى الاستراتيجية في المحيط الهندي.

وأوضحت المصادر، أن المحتجين طالبوا خلال الوقفة الاحتجاجية، القوات السعودية بالسماح للسفينة الإماراتية بدخول الميناء وتفريغ حمولتها.

وطالب أنصار الانتقالي في الوقفة، التحالف العربي بقيادة السعودية، بـ"رفض توجيهات الحكومة اليمنية بمنع دخول السفينة".

وأشارت المصادر إلى أن "احتكاكات" جرت بين المحتجين والقوات السعودية عقب منع الأخيرة أنصار الانتقالي من دخول الميناء.

ولفتت إلى أنه، على إثر الاحتكاكات، تم السماح لقبطان السفينة الإماراتية بالدخول إلى رصيف الميناء دون البدء في إفراغ حمولتها لاستكمال الإجراءات المعتادة.

وفي سياق متصل، بين مصدر مسؤول، طلب من الأناضول عدم كشف اسمه، أن السفينة الإماراتية تم منعها من دخول ميناء سقطرى منذ 16 يوما.

وذكر أنه لم يتمكن بعد من معرفة الحمولة التي تقلها السفينة.

وفي 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، اتهم وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية فهد كفاين، الإمارات بجلب معدات اتصالات مجهولة طبيعتها ومعدات أخرى (لم يفصح عنها) ضمن الحمولة الأخيرة للسفينة الإماراتية إلى سقطرى.

وأشار في تغريدات على حسابه، إلى أنه تم التأكد من وصول أجانب من جنسيات مختلفة إلى أرخبيل سقطرى في شهر أغسطس/آب الماضي، "دون الحصول على تأشيرات رسمية".

ونهاية الشهر ذاته، كشف موقع "ساوث فرونت" الأمريكي، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، جنوب شرقي اليمن.

وفي 19 حزيران/ يونيو الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى.

 

"فقدان الأمل" بالانتقالي

 

في المقابل، أكد قيادي بارز في الحراك الجنوبي باليمن، السبت، "فقدان الأمل" بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في تحقيق تطلعات الجنوبيين.

جاء ذلك في تغريدة للأكاديمي المؤيد لانفصال الجنوب، عبد الرحمن الوالي عبر حسابه على "تويتر" بعد يومين من اندلاع احتجاجات على انقطاع الكهرباء، وتردي الخدمات في عدن.

وقال الوالي: "سبق وقلنا أنه لا أمل في الحكومة (اليمنية)، فهي معادية للجنوب (..)، كان لدينا أمل بالانتقالي لكنه تبدد".

واعتبر أن "حياة الجنوبين تحولت إلى مأساة، بسبب مرتزقة الشرعية (الحكومة اليمنية)، و(المجلس) الانتقالي، وأدوات التحالف" دون مزيد من التفاصيل.

وتزايدت حدة الخلافات بين الانتقالي، ومكونات رئيسة في الحراك الجنوبي، وسط اتهامات للمجلس بالارتهان التام للإمارات. 

والخميس، شهدت عاصمة البلاد المؤقتة عدن احتجاجات على تردي الخدمات، وانقطاع التيار الكهرباء لساعات طويلة.

وقطع المحتجون شوارع رئيسة في مدينتي المنصورة، والتواهي بعدن، وأضرموا النيران في الإطارات، ومنعوا المركبات من العبور.

التعليقات (0)