صحافة دولية

أموال إماراتية وراء صفقة جديدة لتسليح الجيش الألماني

 التكلفة المنخفضة هي العامل الحاسم الذي دفع وزارة الدفاع لاختيار عرض شركة "سي جي هاينل"- جيتي
التكلفة المنخفضة هي العامل الحاسم الذي دفع وزارة الدفاع لاختيار عرض شركة "سي جي هاينل"- جيتي

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن فوز شركة "سي جي هاينل" الألمانية لصناعة الأسلحة بصفقة كبيرة لتجهيز الجيش الألماني ببندقية أوتوماتيكية جديدة، موضحة أن هذه الصفقة تقف خلفها أموال عربية.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "سي جي هاينل" استأنفت أنشطتها في ألمانيا من الصفر تقريبا قبل سنوات قليلة، بأموال إماراتية، قبل أن تعود بقوة وتفوز بهذه الصفقة التي ستوفر بموجبها للجيش الألماني حوالي 120 ألف قطعة سلاح بقيمة 250 مليون يورو.

 

وقد تفوقت "سي جي هاينل" في المناقصة على شركة "هكلر آند كوخ" التي بقيت لسنوات طويلة المزود الرئيسي للجيش الألماني بالسلاح، كما شاركت شركة "سيغ ساور" في المناقصة، وانسحبت منها بعد ذلك موجّهة اتهامات لوزارة الدفاع الألمانية بعدم المعاملة بالمثل. 

مواصفات البندقية الجديدة
ستكون "آم كي 556" السلاح الجديد لجيش المشاة الألماني، وهي بندقية هجومية قادرة على استيعاب ثلاثين طلقة، وقد تم اختبارها في ظروف مناخية متنوعة. 

ووفقًا لتقارير إعلامية، تلبي بندقية "آم كي 556" المتطلبات الحديثة، وتكلفة إنتاجها أقل بكثير من التكلفة التي اقترحتها الشركات المنافسة.


اقرأ أيضا :  MEE: قطر والإمارات أنفقتا 100 مليون دولار على اللوبيات


وحسب ما ذكرته صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن التكلفة المنخفضة هي العامل الحاسم الذي دفع وزارة الدفاع لاختيار عرض شركة "سي جي هاينل".

وبالإضافة إلى الصفقة الجديدة، تقوم هاينل بتزويد الجيش الألماني ببندقية قنص للقوات الخاصة، بالإضافة إلى تزويد قوات الشرطة في ولاية ساكسونيا ببنادق آلية من نوع "سي آر 223". 

أموال عربية
يرتبط اسم الشركة بمؤسسها كارل غوتليب هاينل، الذي بدأ في عام 1840، بتفويض من مملكة بروسيا في إنتاج الأسلحة في مدينة زول بولاية تورينغن. وبداية من سنة 1945، بدأ إنتاج بنادق الصيد والبنادق الهوائية في ألمانيا تحت العلامة التجارية "هاينل".

ولكن منذ توحيد الألمانيتين، تراجعت الشركة بشكل كبير، قبل أن تقوم شركة "ميركل" بإحياء صناعة أسلحة الصيد التقليدية والمتقدمة في مدينة زول وتستأنف الإنتاج عام 2006. 

وقد عُرفت شركة ميركل منذ نهاية القرن التاسع عشر كشركة مصنعة لأسلحة الصيد باهظة الثمن، لكنها قامت بالاستحواذ على علامة هاينل التجارية لتقتحم سوق الأسلحة منخفضة الثمن.

وحسب الصحيفة، فإن شركة ميركل هي بدورها جزء من شركة توازن القابضة المملوكة للإمارات العربية، ما يعني أن هاينل استطاعت أن تعود بقوة وتستأنف نشاطها من الصفر تقريبا بأموال عربية، غير أن ذلك لم يمنع الحكومة الألمانية من أن تُسند لها هذه الصفقة الكبيرة.

عيوب بندقية جي 36
في السنوات الماضية، كان الجيش الألماني يعتمد بندقية "هكلر آند كوخ جي 36"، من إنتاج شركة "هكلر آند كوخ". 

وقد كشفت تجربة استخدام هذا النوع من البنادق في أفغانستان عن عدد من العيوب المرتبطة بضعف دقة التصويب وانخفاض الأداء في درجات الحرارة العالية. 

ظهرت هذه العيوب في سنة 2012، لتبدأ وزارة الدفاع بعد ذلك في تقييم البندقية وتقرر في الأخير أن تستغني عنها، وهو ما يُعتبر ضربة قوية لشركة "هكلر آند كوخ" المثقلة بالديون.

2
التعليقات (2)
محمد يعقوب
الخميس، 17-09-2020 11:54 م
عبدالله بن زايد الذى مثل ألإمارات في التوقيع على معاهدة التطبيع مع إسرائيل، لم يعرف أين يوقع. مخلوق جاهل بإمتياز، وفقط لأنه أخ محمد بن زايد، وإبن زايد الكبير، فقد تم تعيينه وزيرا للخارجية، وهو بالحقيقة لا يعرف سوى التوقيع على أوراق تقدم له في وزارة خارجية ألإمارات.
أحمد أحمد
الخميس، 17-09-2020 09:38 م
الأمر عادي فألمانيا من الدول الفقيرة و هي بحاجة ماسة للتبرعات و الهبات الأميرية من الإمارات كما الإمارات بحاجة لغظ الطرف و السكوت عن كل ما تقوم به من تجاوزات في مناطق مختلفة و لعلها تأمل في إلحاق بعض المانماقنر في عملياتها التوسعية للسيطرة على العالم فقد سيطرت على الكيان العبري و سيلحقونه بالإمارات و سيتسللون إلى أوروبا بتسليح جيوشها الواحد تلو الآخر إنه الدهاء الذي لا يكل حتى يسيطر على كل العالم.