سياسة عربية

حركة معارضة تضم "علويين" تطالب الأسد بالتنحي

جاء في نص الرسالة أن الأسد يتحمل المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري في سوريا- جيتي
جاء في نص الرسالة أن الأسد يتحمل المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري في سوريا- جيتي

تحدث مستشار "حركة الشغل المدني" المحامي عيسى إبراهيم، عن أهداف الرسالة التي وجهتها الحركة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، التي طالبته فيها بالتنحي الفوري عن السلطة.

وفي حديث خاص لـ"عربي21" قال إبراهيم، وهو سياسي سوري من الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد، إن "البلاد وصلت لمرحلة حرجة، ولا بد من البحث عن مخرج، وهذا المخرج لن يكون ما دام الأسد على رأس السلطة".

وأضاف أن الرسالة تدعو الأسد للتنحي للحفاظ على ما تبقى من سوريا، مبيناً أن "الأسد يتحمل مسؤولية الحفاظ على ما تبقى من الدولة، باعتباره رأس الدولة السورية، بما يملك من صلاحيات يعطيها له الدستور".

وجاء في نص الرسالة، أن الأسد يتحمل المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري في سوريا ابتداء من الضحايا والجرحى بأعدادهم الضخمة، ومرورا بكل مأساة، موضحة أن عدد الضحايا تجاوز المليون، والجرحى والمعاقين أكثر من ثلاثة ملايين، وأن عدد النازحين والمهجرين تجاوز نصف السكان.

وأضافت مخاطبة الأسد: "لم يعد هناك ما يدعو لبقائك في كرسي الرئاسة، ففي كل بيت سوري أثر كارثي من آثار هذه الكارثة المستمرة، إلا بيتك وأسرتك، ولم يعد هناك من يريد بقاءك أو يستطيع إقناع الآخرين، عقلا وأخلاقا وقانونا، بضرورة بقائك، إذا اقتنع هو".

 

اقرأ أيضا: الأسد قلق بشأن اجتماعات الروس مع ممثلين عن العلويين

وانتهت بالدعوة إلى تشكيل مجلس رئاسي ثلاثي من الحكماء المشهود لهم بالنزاهة، تمهيدا لعملية الانتقال السياسي.

مطالبات من الداخل

وكشف إبراهيم أن "الحركة أرسلت الرسالة للأسد بالبناء على مطالب الأهالي في الداخل السوري، منهم أنصار النظام".

وفي هذا الصدد، قال إن مطالبات كثيرة من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ومن الموالين، وصلت للحركة، مفادها بأن على الجميع البحث عن مخرج، ولا سيما أن الظروف الاقتصادية وصلت إلى مراحل في غاية الصعوبة.

وبسؤاله: هل خاطبت الحركة روسيا، باعتبارها الحليف الأكبر للأسد؟ أجاب إبراهيم: في لقائنا السابق مع الروس، وضعنا الإدارة الروسية بالصورة الحقيقية.

وكان إبراهيم واحدا من السوريين من أبناء الطائفة "العلوية" الذين اجتمعوا بالبعثة الروسية في الأمم المتحدة بجنيف، في منتصف حزيران/يونيو الماضي، وبعد الاجتماع بأيام تلقى إبراهيم تهديدات مباشرة من دمشق بالاغتيال.

وعزا ذلك في حينها، إلى ما اعتبره النظام السوري "تجاوزا للخطوط الحمراء، وخصوصا أن الاجتماع كسر احتكار تمثيل الطائفة العلوية في سوريا من قبل النظام".

وألمح إبراهيم إلى اقتراب رحيل الأسد عن السلطة، وقال: "باعتقادي، الآن صارت أعباء الأسد على روسيا، أكبر من المنافع التي كان يحققها لهم".

وفي سياق الحديث عن الأسد، قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، إن قوات نظام بشار الأسد تواصل أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب ضد المدنيين، مشيرة إلى وجود "أدلة معقولة" على ارتكابها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.

جاء ذلك في تقرير للجنة التابعة للأمم المتحدة، حول أوضاع حقوق الإنسان في سوريا، خلال الفترة ما بين 11 كانون الثاني / يناير و1 تموز / يوليو 2020.

وأكد التقرير أن السوريين ما زالوا يُقتلون كل يوم، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وذكر أمثلة عن اعتداءات النظام ضد المدنيين، مشيرا إلى أن قوات النظام ارتكبت جرائم من قبيل التعذيب والاغتصاب والقتل.


 
التعليقات (3)
ثائر
الخميس، 17-09-2020 11:47 ص
إذا أصبح لهكذا شخصيات لاتريد الكلام عن الحقائق بل وكل غايتها تزويرها لطمس الحق ونصرة الباطل منصات أعلامية وأبواق فلا يعني هاذا أن باطلكم سينتصر لحظة ما ولا تستغربوا أنتم وأسيادكم أن تتمنوا لو تروا وتكلموا من تحقدونه
سليمان محمد
الخميس، 17-09-2020 09:14 ص
وهل يوجد في سورية ثلاثة حكماء نزيهين هل النزلاء في فنادق تركية والخليج بريئين من الدم السوري
انزاح يا قاتل
الأربعاء، 16-09-2020 04:38 م
شيء طبيعي عندما تقتل تسجن تهجر تقهر تذل تفقر تغتصب تنكل بكل الشعب تقريبا فمع من ستتعامل بعد ذلك ومن سيتعامل معك بارتياح لا أحد حتى المطبلين والمعرضين والأقارب لم يصبحوا قادرين على الاستمرار ثم والى متى والبلد تحت أطماع وسيناريوهات التقسيم ونهب الخيرات وذل ما بعده ذل من تطاول الصهاينة بشكل دوري وعبث غيرهم والمسؤول عن كل هذا وذاك شخص واحد يوهم الناس بالمكاومة والسد المنيع وغيره من الهراءات ويعيش كوابس القتل والخراب والموت يحاوطه من كل اتجاه...