سياسة دولية

خامنئي يتوعد بتوجيه ضربة لأمريكا ويعلن دعمه للكاظمي

قال خامنئي للكاظمي: "لقد قتلوا ضيفك (سليماني) في منزلك، واعترفوا صراحة بالجريمة"- الموقع الرسمي لخامنئي
قال خامنئي للكاظمي: "لقد قتلوا ضيفك (سليماني) في منزلك، واعترفوا صراحة بالجريمة"- الموقع الرسمي لخامنئي

جدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تهديده بتوجيه ضربة للولايات المتحدة، على خلفية اغتيالها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.


وقال خامنئي خلال لقائه برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالعاصمة طهران، إننا "لن ننسى قضية اغتيال سليماني، وسنرد بالتأكيد بتوجيه ضربة مماثلة للأمريكيين"، موجها حديثه للكاظمي: "لقد قتلوا ضيفك في منزلك، واعترفوا صراحة بالجريمة، وهذه ليست قضية هينة".


وفي سياق آخر، أعلن خامنئي دعمه لحكومة الكاظمي العراقية، مشددا على ضرورة تعزيز العلاقات بين إيران والعراق في جميع المجالات، بحسب ما أورده الموقع الرسمي لخامنئي.

 

اقرأ أيضا: بعد تعثر زيارة الرياض.. الكاظمي يلتقي روحاني وخامنئي بطهران


وأكد خامنئي أن "إيران لم ولن تسعى أبدا إلى التدخل في شؤون العراق"، مشيرا إلى أن "وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق، هي عكس وجهة نظرنا تماما، لأن الولايات المتحدة هي العدو بمعنى الكلمة، ولا تريد عراقا مستقلا وقويا يتمتع بحكومة أغلبية"، وفق قوله.


وتابع: "الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار"، مضيفا أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع أن تجرى متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان العراقي إخراج الأمريكيين (من العراق)؛ لأن وجودهم يسبب إنعدام الأمن".


وأصدر البرلمان العراقي، في 5 كانون الثاني/ يناير الماضي، قرارا يطالب فيه الحكومة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، وخاصة الأمريكي، وتتواجد القوات الأمريكية في العراق ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة.


وجاء القرار بعد يومين من مقتل كل من سليماني والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبي مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

 
التعليقات (1)
عربي مراقب
الأربعاء، 22-07-2020 09:53 ص
اعتقد ان كلام المرشد الإيراني " على خامنئي " لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن أن ايران لن تنسى ابداً قضية " مقتل سليماني " وتأكيده بانه سيرد عليها بتوجيه ضربة مماثلة للأمريكيين، لا معنى لها ولا قيمة، ومن المستبعد تماما ان يتم ترجمتها الى خطوات جدية بأي حال، وهي تهديدات إعلامية خلبيه لا تخرج عن اطار التهويش، وهي في مضمونها تعبير مرتبك عن الانزعاج الكبير من الإهانة التي تلقاها المرشد نفسه قبل سبعة اشهر باغتيال سليماني. يعلم المرشد الإيراني الأعلى " على خامنئي " قبل غيره أنه اعجز بكثير من ان يفكر بمواجهة قوة مثل أمريكا، وبالأخص ان كان المقصود اغتيال شخصية أمريكية معتبرة توازي شخصية سليماني في ايران وما كان يمثله، ليس لأنه لا يجرؤ فقط، وانما لأن الدور الوظيفي المطلوب من ايران بالمنطقة لا يسمح له بذلك، والا سينتهي المرشد وينتهي معه نظام ولاية الفقيه.. اذاً كل التهويش الذي يقوم به المرشد هو بطريقة او أخرى شكل من اشكال الدفاع عن الحكم الوظيفي القائم في ايران اليوم، وهو موجه للدول المعنية وعلى رأسها الراعية والداعمة له بأن اغتيال سليماني هدد وجودنا الداخلي، وبالمحصلة مثل هذه التهديدات لا تخدم في داخل ايران الا مصالح مافيا النظام القائم وليس أي مصالح أخرى...