حقوق وحريات

فصائل تحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير الغرابلي

قال الناطق باسم حركة حماس إن "استشهاد الأسير الغرابلي بسبب الإهمال الطبي تجاوز للخطوط الحمر"- جيتي
قال الناطق باسم حركة حماس إن "استشهاد الأسير الغرابلي بسبب الإهمال الطبي تجاوز للخطوط الحمر"- جيتي

حملت فصائل فلسطينية الأربعاء، الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير سعدي الغرابلي داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدة أن وفاته كانت نتيجة لسياسة الإهمال الطبي.


وكان رئيس هيئة الأسرى قدري أبو بكر أكد لـ"عربي21"، الأربعاء، استشهاد الأسير سعدي الغرابلي (75 عاما) فجر اليوم، داخل مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، مشيرا إلى أن سجون الاحتلال تشهد توترا كبيرا عقب استشهاد الغرابلي، وقد بدأ الأسرى بالتكبير.


بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، في تصريح وصل "عربي21" نسخة منه، إن "استشهاد الأسير الغرابلي بسبب الإهمال الطبي، تجاوز للخطوط الحمر بسياسة الاحتلال الممنهجة ضد الأسرى، في عدم توفير متطلبات الحياة الإنسانية والرعاية الصحية لهم".


وذكر القانوع أن "ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 224، دليل على وحشية الاحتلال وتجرده من كل القيم والأخلاق الإنسانية والأعراف الدولية في التعامل مع الأسرى".

 

إعدام بطيء


وطالب القانوع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية بالخروج عن صمتها في ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من الموت الذي يهدد حياتهم، في ظل حالة الإهمال الطبي المستمرة".


من جانبها، علقت حركة الجهاد الإسلامي على استشهاد الغرابلي، بالقول إن "الإهمال الطبي إعدام بطيء، وشاهد حي على ظلم وإرهاب مصلحة السجون"، لافتة إلى أن الأسير الغرابلي قضى 26 عاما في سجون الاحتلال، في ظل تجاهل المؤسسات الدولية والقانونية لمعاناته ومعاناة إخوانه الأسرى المرضى.

 

اقرأ أيضا: استشهاد الأسير الفلسطيني "الغرابلي".. وتوتر بسجون الاحتلال


وأكدت الحركة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الغرابلي استشهد بفعل "الإعدام الممنهج" وسط صمت الهيئات الحقوقية، التي أصابها الصمم والعمى، أمام جرائم الاحتلال بحق الأسرى، الذين يذوقون صنوف العذاب بفعل سياسات القتل البطيء.


وحمّلت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سياسات الإهمال الطبي، التي أدت لاستشهاد العديد من الأسرى الفلسطينيين، مشددة على أن هذه السياسات هي "جريمة إعدام بطيء بحق أسرانا الأبطال، تغذيها غريزة الانتقام لإرهاب الشعب الفلسطيني وثنيه عن استمرار نضاله المشروع من أجل الحرية".


ودعت إلى العمل الدؤوب من أجل حماية الأسرى والدفاع عنهم والانتصار لقضيتهم، مؤكدة أن قضية الأسرى كانت وستبقى قضية إجماع وطني، وفي رأس أولويات العمل الوطني والعمل المقاوم.


وقالت إن "استشهاد الأسير الغرابلي وعذابات إخواننا من الأسرى المرضى، هي صرخة في كل الضمائر الحيّة من أجل تفعيل هذه القضية على كافة المستويات، ويضعنا أمام واجب السعي الحثيث من أجل إنقاذهم وحريتهم وخلاصهم".

 

لجنة تحقيق


ودعت الحركة إلى رفع مستوى الدعم والإسناد للأسرى المرضى والقدامى وذوي الأحكام العالية، خاصة على المستوى الشعبي والإعلامي والقانوني، وعلى العالم أجمع أن يدرك أن أسرانا ليسوا وحدهم، بل إن خلفهم شعبا موحدا أمام معاناتهم وأمام الواجبات الوطنية والأخلاقية تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال.


وشددت على ضرورة تفعيل الجهود القانونية لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى وبحق عموم الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب شرسة ينتهك فيها الاحتلال كل المواثيق والأعراف.


من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية في بيان: "نحمل حكومة الاحتلال ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق الأسير الغرابلي"، وما تعرض له من إهمال.


ودعت الجبهة الشعبية في بيان إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ظروف استشهاد الغرابلي، والاعتداءات المتواصلة على الأسيرات والأسرى" ومنع العلاج عنهم.

 
التعليقات (0)