صحافة تركية

صحيفة: أنقرة لا ترغب بوجود عقيلة صالح لاعبا رئيسيا بليبيا

الصحيفة كشفت أن أنقرة تقود حراكا مع القبائل الليبية من أجل توفير الدعم اللازم للسراج- تويتر
الصحيفة كشفت أن أنقرة تقود حراكا مع القبائل الليبية من أجل توفير الدعم اللازم للسراج- تويتر

ذكرت صحيفة تركية، أن أنقرة تسعى لإبقاء حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، الطرف الأقوى في أي عملية سياسية مرتقبة بالبلاد، مشيرة إلى أنها تسعى ألا يكون عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق البديل المحتمل لحفتر بنفس الكفة مع السراج.

 

وقالت صحيفة "خبر ترك" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الحرب الأهلية الليبية، دخلت المرحلة الثانية بعد إنهاء حصار طرابلس الذي استمر 14 شهرا، وانتقال المعارك لمدينة سرت والجفرة.

 

وأضافت أنه بالوقت الذي اتخذت فيه حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة نفسا عميقا، جاءت زيارة الوفد التركي لطرابلس، برسالة واضحة "إننا نقف إلى جانب السراج المعترف به وليا ولن نتركه وحيدا".

 

وأشارت إلى أن الوفد الوزاري التركي، وصل إلى طرابلس، بعد مرور أقل من 48 ساعة من انتهاء المرحلة الأولى من الحرب الأهلية، وبحث إنشاء قاعدتين عسكريتين في "الوطية" و"مصراتة"، بطريقة مماثلة للنموذج القطري.

 

ولفتت إلى أنه على الرغم من تقدم حكومة الوفاق ميدانيا، لكن أراض واسعة ما زالت تحت سيطرة حفتر ومليشياته، مشيرة إلى أن الجيش الليبي أنهى استعداداته لشن عملية عسكرية وبدعم تركي على سرت والجفرة.

 

اقرأ أيضا: روسيا تبحث عن بديل لحفتر يناسب تركيا.. وعينها على النفط
 

وأضافت أنه خلال الحرب الأهلية، تضرر أكثر من 125 ألف منزل جنوب طرابلس، واضطر عشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم، مشيرة إلى أن حكومة الوفاق تنتظر من تركيا تقديم الدعم لها بكافة المجالات.

 

وأوضح أن فرقا مشكلة من حكومة الوفاق ستباشر عملها أوائل الشهر المقبل، لإعداد تقرير عن البنية التحتية الأساسية للبلد، وعمليات الهيكلة، لتحديد خارطة طريق عملية بناء الدولة من جديد.

 

واستدركت الصحيفة، أن الحرب لم تنته بعد في ليبيا، لافتة إلى أن الأوروبيين قلقون بشأن مقدار ما حصل عليه الأتراك بليبيا.

 

وأضافت أن تركيا على المدى الطويل، تهدف لتحويل ليبيا لحليف جديد لها، وإزالة حفتر من المشهد السياسي، وخارج العملية الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب الأهلية.

 

ولفتت إلى أن روسيا ستضغط في المرحلة الجديدة من أجل أن يكون رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، شريك حفتر، لاعبا ذا أهمية بالتوازن مع السراج، في العملية الجديدة.

 

اقرأ أيضا: "عقيلة صالح" في القاهرة.. بحث عن دعم جديد أم بديل لحفتر؟
  

وأوضحت أن أنقرة التي تبدو هادئة الآن أمام هذه المسألة، لا تريد أن يكون عقيلة صالح كطرف مماثل ذي أهمية مقابل السراج في عملية السلام بالبلاد، حتى وإن تم استبداله بحفتر.

 

وكشفت أن أنقرة تقود حراكا مع القبائل الليبية، من أجل توفير الدعم اللازم للسراج، لافتة إلى أنها تجري لقاءات مع 54 قبيلة من أصل 91 بالبلاد.

 

وذكرت أن السعودية والإمارات ومصر وروسيا التي أرسلت المرتزقة إلى ليبيا، تسعى لتعقيد المشاكل المحلية في إطار المنافسات الإقليمية، كما أن موقفي القاهرة وأبو ظبي قد جعلا الجهود الرامية لتحقيق سلام دائم أمرا صعبا.

التعليقات (0)