صحافة دولية

ليبراسيون: "كورونا" لم يوقف أبو ظبي عن استهداف الإسلاميين

بحسب "ليبراسيون"، فإن استخدام المرتزقة في الحروب الخارجية بات مكررا من قبل أبو ظبي- حساب ابن زايد
بحسب "ليبراسيون"، فإن استخدام المرتزقة في الحروب الخارجية بات مكررا من قبل أبو ظبي- حساب ابن زايد

قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليسارية، إنه وبالرغم من تداعيات أزمة "كورونا" على جميع دول العالم، إلا أن الإمارات لم توقف نشاطها ضد الديمقراطية والإسلاميين.

 

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن الأبراج، والجزر الصناعية، والقصور، والمجمعات التجارية، وغيرها، لا تكفي الإمارات لإرضاء طموحاتها، إذ إنها تسعى إلى نفوذ خارجي.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بينما يتأثر الاقتصاد بشكل كبير في الإمارات ،تقوم الأخيرة بالانخراط في مزيد من الصراعات.

 

ونوّهت الصحيفة إلى نشاط السلاح الإماراتي خلال الأسابيع القليلة الماضية في ليبيا، إلى جانب قوات حفتر، وفي اليمن لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وذكرت الصحيفة أن استراتيجية الإمارات باتت واضحة في نصب العداء للإسلاميين والديمقراطية.

 

وأوضحت أن محاولة خلق بلبلة في السودان، وتمويل انقلاب مصر سابقا، وإعادة التمثيل الدبلوماسي مع النظام السوري، وغيرها من الأمور، هي أمثلة على سياسة الإمارات التي لم تهدأ في ظل كورونا.

 

حليف أساسي
تقول "ليبراسيون" إن أبو ظبي لديها حليف أساسي هي باريس، وذلك منذ العام 2009 عند تأسيس قاعدة مشتركة لتحل محل القاعدة الفرنسية التاريخية في جيبوتي، وتربط بينهما اتفاقية للدفاع الملزم منذ عام 2012.

وأوضحت الصحيفة أن إيمانويل ماكرون، ومحمد بن زايد، ينسقان حاليا على تدارك فشلهما في ليبيا.

 

ونقلت الصحيفة عن  دينا إسفندياري -من مركز أبحاث مقره نيويورك، قولها إن "الانخراط في ليبيا فرصة للإمارات لإظهار نفوذها بعيدا عن الوطن؛ لأن وجودها في مكان لم يسبق لها دخوله يعد وسيلة لإظهار قوتها الدولية".

 

ونوّهت الصحيفة إلى قيام الإمارات بتجنيد عشرات الشباب السودانيين عن طريق الإعلان في الصحافة في بلادهم من قبل شركة "بلاك شيلد" الإماراتية الخاصة عن الحاجة إلى حراس أمن في الخليج، التي وبمجرد وصولهم تلقى العديد منهم تدريبات عسكرية، قبل إرسالهم لليبيا لحراسة حقول النفط التي يسيطر عليها حفتر.

 

نهج قائم

بحسب "ليبراسيون"، فإن استخدام المرتزقة في الحروب الخارجية بات مكررا من قبل أبو ظبي.

 

ولفتت إلى أن "محمد بن زايد ومنذ عام 2010 دأب بشكل منتظم على الاستعانة بخبرات وخدمات "بلاك ووتر"، لتنفيذ الإستراتيجية العسكرية المناسبة لبلاده".

 

وأعطت الصحيفة أمثلة على ذلك، إذ استخدمت الإمارات مليشيات موالية لها في اليمن تسعى للانفصال بجنوبه عن شماله.

 

وتقول إن "هدف الإمارات هو هزيمة التيارات الإسلامية، واحتواء إيران، وزيادة النفوذ في العالم".

 

 

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

التعليقات (0)