حقوق وحريات

واشنطن بوست: ترامب يرفع التكاليف لتصبح مواطنا أمريكيا

أقرت إدارة ترامب لائحة جديدة يمكن أن تجعل مئات الآلاف من الأشخاص غير مؤهلين للإقامة الدائمة بسبب وضعهم المادي
أقرت إدارة ترامب لائحة جديدة يمكن أن تجعل مئات الآلاف من الأشخاص غير مؤهلين للإقامة الدائمة بسبب وضعهم المادي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن الصعوبات والتكاليف التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام اللاجئين والمهاجرين في أمريكا.

وقال التقرير إنه "في نفورها اللامتناهي ضد المهاجرين، تضيق إدارة ترامب بشكل خاص على القادمين الجدد بأرصدة بنكية متواضعة".

وأوضح التقرير أنه "بهذا، فهي تخفض فرص ليس فقط اللاجئين والمهاجرين الذين قد يحتاجون إلى مساعدة بشكل عام، ولكن على المقيمين أيضا في الولايات المتحدة المولودين في الخارج، والذين يتقدمون سنويا للحصول على البطاقات الخضراء والمواطنة وتصريح العمل، وغيرها من الأمور التي تساعدهم على البقاء بشكل قانوني داخل البلاد".

وأشار إلى أن "إدارة ترامب قامت بتسليح أنظمة الهجرة بشروط دقيقة. قامت بذلك عن طريق رفع الرسوم المطلوبة لتقديم مجموعة من نماذج الهجرة".

وبينت أن بعض الأسعار الجديدة يمكن أن تكون بمثابة عقاب للعديد من الأمريكيين، ناهيك عن المهاجرين المحتجزين الذين ينتظرون إصدار الحكم بترحيلهم.

وقال التقرير إنه "في التصنيف الأخير وضعت رسوم تقديم اللجوء بقيمة 50 دولارا على طالبي اللجوء المهجرين من ظروف خطيرة أو حياة بائسة في بلدانهم. عند فرض هذه الضريبة ستصبح الولايات المتحدة رابع دولة تكلف المهاجرين بدفع رسوم نقدية عند لجوئهم إليها طلبا للحماية، وفقا للمعاهدات والقانون الدولي، ما يعني أنه إن كنت تحتاج إلى مساعدة طارئة، فعليك الدفع أولا".

وأضاف أن "الأجانب الذين يعيشون بالفعل في الولايات المتحدة سيواجهون تكاليف أعلى، والتي تشمل المقيمين الدائمين القانونيين، بحيث عند تقدمهم بطلب ليصبحوا مواطنين أمريكيين يجب عليهم دفع 1170 دولارا، بموجب الرسوم التي اقترحتها الإدارة. بزيادة قدرها 83%".

وبين أن المهاجرين الشباب الذين يرغبون بتجديد وضعهم في إطار برنامج Deferred Action for Childhood Arrivals، الذي وجد في عهد أوباما للشباب الذين قدموا إلى أمريكا وهم أطفال، فيجب عليهم دفع مبلغ قيمته 800 دولار تقريبا، أي بزيادة 55%. أما المهاجرون الذين يطعنون بأمر ترحيلهم، فيجب عليهم دفع 1000 دولار مقابل هذا الامتياز، أي بزيادة قدرها 800%.

وحسب التقرير، فإنه إلى جانب الأمور التي تفتعلها الإدارة لتحرك المتعصبين في البلاد، توفر خدمات سيئة مقابل المبالغ التي تطلبها.

وتابع التقرير: "على سبيل المثال: انخفضت طلبات الجنسية من المهاجرين في السنوات الأخيرة، وزادت أوقات معالجة الطلب، ومن خلال رفع رسوم هؤلاء المتقدمين، فستدفع الإدارة المزيد من الأموال، وتوفر خدمة أسوأ لأقل عدد من العملاء".

وأوضح أن ارتفاع الأسعار قد يشكل عقبة صعبة على المهاجرين في المستقبل. مع تفضيل الرئيس ترامب للمهاجرين الأثرياء، فهو مولع بالنرويجيين على سبيل المثال، ويزدري بشكل واضح كل من هو فقير.

بدورها، دافعت الإدارة عن بعض الرسوم التي فرضتها؛ بحجة أنها تحاول إبقاء الأمور بعيدة عن التضخم.

 

في الواقع هذه الزيادات في كثير من الحالات -مثل الزيادة 800%- تعد مضاعفات أعلى من التضخم منذ أن تم رفع هذه الرسوم سابقا في عام 1986.

وقالت الصحيفة إنه يبدو أن الهدف الحقيقي من تعديلات الإدارة التي لا تعد ولا تحصى لنظام الهجرة هو طرد معظم الأشخاص الذين يحلمون بأن يصبحوا أمريكيين في المستقبل.

وخلال الأشهر الماضية، أقرت إدارة ترامب لائحة جديدة يمكن أن تجعل مئات الآلاف من الأشخاص غير مؤهلين للإقامة الدائمة؛ بسبب وضعهم المادي.


ويرى العديد من المراقبين أن اللائحة الجديدة التي ستعتمدها واشنطن حول الإقامة تشكل أقسى إجراء تقوم به إدارة ترامب في إطار سياستها المناهضة للمهاجرين.

ووفقا للائحة الجديدة، سترفض طلبات الإقامة لكل شخص يتلقى مساعدات من الدولة، مهما كان نوعها.

0
التعليقات (0)