سياسة عربية

مخاوف من فراغ برئاسة الحكومة بالعراق.. ومشاورات قريبا

برهم صالح سيبدأ المشاورات لتكليف شخصية جديدة- المكتب الإعلامي لرئاسة العراق
برهم صالح سيبدأ المشاورات لتكليف شخصية جديدة- المكتب الإعلامي لرئاسة العراق

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن الرئيس العراقي برهم صالح سيبدأ قريبا مشاورات لاختيار مرشح جديد لتشكيل الحكومة بعد اعتذار محمد علاوي.

 

ودعا صالح جميع الأحزاب السياسية إلى "العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق وطني بشأن تعيين رئيس وزراء بديل، مقبول وطنيا وشعبيا، خلال الفترة الدستورية المحددة، من أجل تشكيل حكومة قادرة على معالجة مهامها في ضوء التحديات الهائلة التي تواجه العراق".

وأكد الرئيس العراقي أن "التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتحديات الصحية التي تواجه العراق والمنطقة والعالم تجعل من الضروري حل قضية الحكومة المؤقتة، من أجل حماية أمن وسلامة المواطنين والمضي قدماً نحو تحقيق مشروع الإصلاح منفعة وطنية عراقية".

 

موقف عادل عبد المهدي

ويجري الأمر وسط مخاوف من أن ينتهي الأمر بفراغ المنصب، إذا قرر عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء السابق الذي يقود حكومة تصريف الأعمال، ترك منصبه.

وأصدر عبد المهدي بيانا الأحد، نفى فيه تقارير نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأنه يريد البقاء في المنصب، وقال إنه سيعلن نواياه يوم الاثنين بعد انتهاء مهلة تشكيل الحكومة.

 

اقرأ أيضا: علاوي يعلن اعتذاره عن تشكيل الحكومة العراقية

وقال علاوي في بيان: "حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن أجل حل الأزمة الراهنة ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة". واتهم سياسيين لم يحددهم بعدم الجدية بشأن الإصلاحات.

 

برهم يرأس الوزراء أيضا؟

 

وعلى الرغم من اعتزام الرئيس العراقي برهم صالح بدء المشاورات، إلا أن هناك سيناريو آخر يلوح بالأفق، وهو أن يكون هو رئيسا للوزراء، إذ إن الأمر جائز دستوريا بعد انتهاء المهلة بتشكيل الحكومة.


ويقول مسؤولون حكوميون إن اختيار علاوي لوزراء حكومته تأثر بشدة بمقتدى الصدر، الذي يتهم بأنه استفاد من الفوضى في العراق بعد أن قتلت الولايات المتحدة قائدا إيرانيا بارزا في بغداد في كانون الثاني/ يناير.

 

موقف الصدر

وقال الصدر في بيان إنه يؤيد علاوي في قرار الاعتذار عن التكليف منتقدا الأحزاب التي أعاقت عمله.


وعارضت جماعات سياسية سنية وكردية بشدة اختيارات علاوي، بعد أن تبينت خسارتها لحقائب وزارية في حكومة يفترض أن أعضاءها مستقلون.

 

وكان الصدر وجه رسالة إلى علاوي بعد تقديمه اعتذاره عن التكليف لرئيس الجمهورية برهم صالح.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه في "تويتر": "حب العراق أوحى لك بالانسحاب، فجزيت عن ً العراق خيرا". 


وأضاف: "إلى متى يبقى الغافلون ممن يحبون المحاصصة، ولا يراعون مصالح الوطن، يتلاعبون بمصادر الشعب؟ وإلى متى يبقى العراق أسير ثلة فاسدة؟ وإلى متى يبقى بيد قلة تتلاعب بمصيره، ظانين حب الوطن وهم عبيد الشهوات".


وكتب: "إنني براء من الفاسدين إلى يوم الدين، وإنني براء ممن عصوا الله تعالى، وصاروا أسارى شهواتهم وملذاتهم".

 

 

 

وعلق كذلك رئيس حزب الحل، جمال الكربولي، على اعتذار علاوي، بالقول: "بالنظر عميقا لموضوع نهاية تكليف علاوي، نجد أن حدثا كبيرا قد طرأ على النظام السياسي، يتعلق بثقافة الاستقالة السياسية، فضلا عن إلزام الجميع بالبحث عن مستقلين حقيقيين لإدارة الحكومة".

 

واعتبر أن "ذلك بالتأكيد من ثمرات التظاهرات الوطنية السلمية".

 

 

 

اقرأ أيضا: هجوم صاروخي يستهدف المنطقة الخضراء‎ وسط بغداد

ويشهد العراق حركة احتجاجية حاشدة بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر وأسقطت رئيس الوزراء السابق عبد المهدي بعد شهرين، لكن مجلس وزرائه بقي في السلطة لتصريف الأعمال.

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات، التي طالبت في بدايتها بتوفير وظائف وخدمات، إلى دعوات للإطاحة بالنخبة الحاكمة برمتها. ويعارض المتظاهرون علاوي لأنهم يرونه جزءا من النظام الذي يريدون إسقاطه.

وقتلت قوات الأمن وفصائل مسلحة قوية مئات المتظاهرين الذين كان معظمهم غير مسلحين.

التعليقات (0)