هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، "إن قيام قناة إم بي سي مصر وعبر برنامج الحكاية الذي يقدمه عمرو أديب بنشر فيديوهات اعترافات لأشخاص من جنسيات مختلفة، لا يعرف ظروف الإدلاء بها وقبل عرضهم على قضاء شفاف يجعل القناة والمقدم شركاء في جريمة تعذيب".
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن "أديب قام على مدار الأيام الماضية بعرض فيديوهات لمواطنين من الجنسية المصرية والتايلندية والتونسية والسودانية والفلسطينية، يدلون بداخلها باعترافات عن مشاركتهم في مظاهرات".
وأضاف البيان: "أكد أنه حصل على هذه الفيديوهات من أجهزة الأمن سيئة السمعة، ولم يكترث لظروف الإدلاء بالاعترافات وقانونية نشرها، إنما كان همه الإيحاء للجمهور بأن هنالك مؤامرة كونية على مصر لإحباط دعوات التظاهر ضد نظام السيسي".
اقرأ أيضا: السيسي يعلق على التظاهرات.. وترقب في القاهرة (شاهد)
وبينت المنظمة أن "أديب وغيره من الإعلاميين سخروا ساعات طويلة لبث تسجيلات ومكالمات مسربة لشيطنة كل من تحدث بكلمة نقد للأوضاع السيئة التي تعيشها مصر، ولإقناع الجمهور أن من يقف وراء دعوات التظاهر جهات خارجية تريد تدمير مصر".
وأشار بيان المنظمة إلى أن وائل الإبراشي كان قد قام ببث مكالمة مسجلة بين الدكتور حسن نافعة وممثل عن شركة إنتاج، حصل عليها من أجهزة الأمن يناقشون فيها تسجيل حلقة حول موضوع يهم الشأن المصري، مما يعتبر اعتداء صارخا على الخصوصية، وبعد تسريب المكالمة تم اعتقال الدكتور حسن نافعه، فالهدف من التسريب كان من أجل شرعنة عملية الاعتقال.
وشددت المنظمة على "أن تأثير هذا النهج الإعلامي خطير، فهو يشد من عزم أجهزة الأمن لتوسيع هجمتها على النشطاء".
وذكر البيان أن عدد المعتقلين وصل قبل انطلاق مظاهرات الجمعة إلى أكثر من 1900 شخص منهم نساء وأطفال، مما يؤكد، وفق البيان ذاته، أن "هذه الأذرع الإعلامية شريكة في عملية منهجية واسعة النطاق ضد النشطاء، الذين جرى اعتقالهم وإخفاؤهم قسريا وتعذيبهم وحرمانهم من حقوقهم القانونية".
وأكدت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لعملها، "أن ما يقوم به هؤلاء الإعلاميون هو خرق فاضح لميثاق الشرف الإعلامي، وانتهاك جسيم للقانون الداخلي والدولي، مما يسمح للضحايا بملاحقة هؤلاء الإعلامين في كل المحافل، لمحاسبتهم على جريمة الاشتراك في التعذيب والتشهير" .
وشددت على حق المواطنين المصريين بالتعبير عن رأيهم والتجمع السلمي، ودعت إلى الضغط على النظام من أجل إطلاق سراح المعتقلين كافة، ووقف حملة القمع والتنكيل والتشهير بالنشطاء.
وعاد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الجمعة، إلى القاهرة قادما إليها من نيويورك، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان في استقباله تجمع مؤيد له يرفعون صوره.
ويأتي الاستقبال قبيل تظاهرات محتملة مؤيدة ومعارضة دعا لها أنصار للسيسي ومناهضون له في ميادين بمصر.
أعلنت النيابة المصرية، مساء أمس الخميس، استجواب نحو 1000 مشارك في "التحريض على التظاهر بالميادين والطرق العامة بـ 5 محافظات مؤخرا".
وكانت تقارير حقوقية محلية ودولية تحدثت قبل ساعات عن وجود ألفي محتجز.
اقرأ أيضا: حزب مصري يدعو ضباط الجيش والشرطة لـ"الانحياز للشعب"