هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال القيادي في حركة "حماس"، باسم نعيم، الأحد، إن الاحتلال يتنصل من تفاهمات التهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، ولم يلتزم بها.
وأشار رئيس مجلس العلاقات الدولية في "حماس"، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن الأوضاع بين الاحتلال وقطاع غزة، منذ فترة يشوبها التوتر، بسبب عدم التزام الإسرائيليين بما تم التوافق عليه في التفاوض الذي جرى بين الطرفين بوساطة مصرية.
وأضاف أنه في كل مرة يخرج الإسرائيليون بحجج جديدة، فتارة يتحججون بالانتخابات وتارة أخرى بتشكيل الحكومة وتارة ثالثة بالأزمة التي يمر بها نتنياهو.
وتابع القيادي في حماس، بأن الاحتلال يتحجج بأسباب تافهة، مثل الادعاء أن شخصا ما في غزة قطع سلكا أو أحرق إطارا، وما ذلك إلا بهدف المماطلة واكتساب المزيد من الوقت.
اقرأ أيضا: 22 شهيدا منذ بدء العدوان على غزة.. والمقاومة تصعّد (شاهد)
وأضاف نعيم، أن الواضح بأن سلطات الاحتلال تحاول التهرب من التزامات التهدئة، و"الدليل على ذلك أن كثيرا من النقاط التي تم التوافق عليها لم يلتزموا بها: مثل حل مشكلة الكهرباء بشكل جذري، أو وصول الأموال سواء كان للرواتب أو للحالات الاجتماعية، وكذلك مساحة الصيد، التي لم يثبتوها حتى اللحظة بشكل واضح، وعند أي حدث بسيط يتراجعون أو يغلقونها بالكامل، إضافة إلى الاعتداءات المستمرة على الصيادين".
وأوضح أن ممارسات الاحتلال "تأتي ضمن سياق عام تشوبه حالة من التوتر، والإحباط في ظل التسريبات الخاصة بصفقة القرن، التي تشير إلى أن ما هو قادم أسوأ، فلن يكون هناك قدس ولا لاجئون ولا دولة، وسيتم ضم الضفة الغربية، إلى آخر ما يقال".
وتابع القيادي في حماس، بأنه "من الصعب بقاء هذا الأمر خارج سياق الاهتمام الشعبي الفلسطيني، ولا يمكن تصور أن يبقى اهتمام الناس منحصرا في الحصول على بعض الماء أو الدواء أو الكهرباء".
ولفت إلى أن الأمر الذي فجر الأحداث الأخيرة بشكل مباشر له علاقة بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مضيفا: "فرغم كل الجهود التي كانت تبذل للسيطرة على المسيرات خلال الجمعة الماضي، الأمر الذي تشهد به التقارير الإعلامية وكذلك المؤسسات الدولية، إلا أن الإسرائيليين يتعمدون في كل جمعة إطلاق النار على المتظاهرين، بشكل مباشر من قبل قناصين".
وأضاف: "أطلقت قوات الاحتلال نيرانها في الجمعة الأخيرة على فتاة وعلى طفل في شمال غزة، وفي خان يونس من قبل قناص على الرأس بشكل مباشر، ما أدى إلى رد فعل تمثل في إطلاق النار على بعض الجنود الإسرائيليين فردوا باغتيال بعض القادة الميدانيين، فاندلعت الأحداث".
وشدد القيادي في حماس، على أن "التصعيد سببه الاحتلال وهو من بدأ به، وكل ما يحدث في غزة رد فعل على اعتداءاته، ناهيك عن أن العدوان مستمر ومتمثل بفرض حصار على القطاع من ثلاثة عشر عاما".