هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الدفاع
التركي خلوصي آكار، إنه لا يمكن السماح بأن يصبح قضاء سنجار شمال العراق، وكرا
للإرهابيين كجبال قنديل.
وأوضح آكار خلال كلمة
ألقاها الوزير التركي أمام البرلمان، أثناء مناقشة ميزانية وزارته، إن القوات
التركية بدأت عمليات واسعة داخل البلاد وخارجها، اعتبارا من تموز/يوليو 2015 بعد
العمليات التي شنتها "تنظيمات إرهابية".
وأشار إلى أن القوات
التركية، "دخلت أماكن كان يقال إنها لا تدخل، ووصلوا لأماكن قالوا إنها بعيدة
المنال".
وأعرب عن أمله في أن
تتعاون الحكومة العراقية مع بلاده لأنهاء وجود حزب العمال الكردستاني، وأضاف "وفي هذا المقام أريد التنويه بأهمية إلى احترامنا للوحدة
السياسية، ووحدة الأراضي بالعراق، وسوريا وكافة جيراننا، لكن عملياتنا ستستمر لحين
تطهير كافة الأماكن التي يوجد بها تنظيم حزب العمال، تحقيقًا لأمن بلدنا
وشعبنا".
وذكر في ذات السياق أنه في يوم 13 ديسمبر/كانون
الأول الجاري، نفذت غارة جوية ضد أوكار الإرهابيين في منطقتي سنجار، وجبل كراجاك،
شمال العراق حيث يتم استخدامهما كقاعدة من قبل "الإرهابيين".
إقرأ أيضا: هذه خيارات تركيا لإنهاء تواجد "العمال الكردستاني" بالعراق؟
ولفت إلى نشاط القوات التركية في مواجهة حزب العمال وحزب الاتحاد
الديمقراطي الكردستاني بسوريا الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية مشيرا إلى عمليات
حفر خنادق وإعداد مواقع يقوم بها الأخير.
واستطرد قائلا "رغم وعود الولايات
المتحدة، وتعهدها بإخراج التنظيم من منبج، إلا أنه ثبت أن ذلك التنظيم يحفر
الخنادق، ويعد مواقع له هناك".
وتابع "ومن ثم إذا لم يتم الالتزام
بالتعهدات، والإيفاء بالوعود المقدمة، فسيتم دفن أولئك الإرهابيين في تلك الخنادق
عندما يحين الوقت المناسب، كما حدث في المناطق الأخرى".
وأوضح الوزير آكار أن مسألتي الدفاع والأمن يجب
أن تكونا خارج التجاذبات السياسية بتركيا، وأن القاسم المشترك لكافة الأحزاب
السياسية في البلاد يجب أن يكون الشعب والأمة ككل.
وعلى الصعيد الداخلي تطرق وزير الدفاع التركي،
إلى مواجهة تنظيم فتح الله غولن منذ المحاولة الانقلابية التي اتهم بالوقوف وراءها
في يوليو 2016.
ولفت أنه منذ المحاولة الانقلابية وحتى اليوم
عزلت القوات المسلحة 15 ألفًا و154 من العاملين بها، هم 150 جنرالًا، و7 آلاف و595
ضابطًا، و5 آلاف و723 ضابط صف، و1257 جنديا عاملا ومتعاقدا، و429 موظف دولة وعاملا،
مشيرًا أنه تمت إعادة 326 من المفصولين إلى عملهم مرة ثانية.
وشدد على استمرار عملية تطهير كافة قطاعات
الجيش، ووزارة الدفاع من كافة العناصر المرتبطة بذلك التنظيم الإرهابي.