قال رون بن يشاي الخبير العسكري
الإسرائيلي في
صحيفة يديعوت أحرونوت إن "اكتمال تعيين القيادة الجديدة للجيش الإسرائيلي مع
الجنرال أفيف كوخافي رئيسا لهيئة أركانه، ونائبه الجنرال آيال زامير، يطرح أمامهما
جملة من التحديات الأمنية والقضايا الحساسة".
وأضاف في مقال ترجمته "
عربي21" أن
وصول "الاثنين لقيادة المؤسسة العسكرية سيجعلهما في دور يكمل كل منهما الآخر،
فزامير السكرتير العسكري السابق لرئيس الحكومة والقائد الأسبق للمنطقة الجنوبية،
جاء تفضيل بنيامين
نتنياهو له ليكون نائبا لقائد الجيش لتطلق عليه الألسنة بأن تعيينه
جاء لاعتبارات سياسية بحتة، وليست مهنية وعسكرية".
وأشار إلى أن "بعض الاعتراضات على تعيين
زامير، لأنه تولى مهمة الجنرال لمرة واحدة فقط في المنطقة الجنوبية، ولم يتنقل في
هذه الرتبة العسكرية الرفيعة في قيادات ميدانية عملياتية أخرى، ولم يستلم مهام
أخرى في هيئة رئاسة الأركان قبل أن يقفز فجأة ليصبح نائب رئيس الأركان".
وأوضح أنه "من خلال عمل زامير سكرتيرا
عسكريا لرئيس الوزراء استطاع أن يبقى بعيدا عن أي استقطابات داخل الحكومة، ولم
يورد اسمه في أي قضية أو مشكلة، مما تورط به نتنياهو، وهذه مهمة ليست سهلة أن يبقى
هذا السكرتير العسكري اللصيق برئيس الحكومة بمنأى عن تأثره بهذه المشكلة أو
تلك".
وقال إن "قيادة زامير في المنطقة الجنوبية
جلبت عليه الإشادة بجهوده من قبل باقي الجنرالات، لأنه أصر على ابتكار طريقة ما
لمواجهة أنفاق حماس في
غزة، كما أنه أعد الجيش لإمكانية دخوله في عملية عسكرية كبيرة
في القطاع، ونجح في منع قطاع غزة من الانفجار رغم الأزمة الإنسانية الخانقة التي
ما زالت تعصف بسكانه".
أريئيل زيغلر الكاتب الإسرائيلي في صحيفة مكور
ريشون قال إن "من المهام الأساسية التي تنتظر زامير هي تقصير مدة الخدمة
العسكرية، والانتباه للقوى البشرية داخل الجيش، كما أنه سيكون معنيا بالانتباه إلى
الإشكاليات والثغرات التي يعانيها الجيش، وفحص مدى جاهزيته لأي حرب، وهو ما تتحدث
عنه تقارير عسكرية من داخل الجيش في الآونة الأخيرة".
وأضاف في تقرير ترجمته "
عربي21" أن
"كوخافي قام بذلك من خلال سياسة المعركة بين الحروب والمواجهات غير
المتناظرة، في حين أن زامير سيكون حريصا على أن يوفر للجيش البنية التنظيمية
اللازمة للتصدي لكل أنواع المواجهات المتوقعة".
وختم بالقول إنه "في حال لم تندلع حرب
وشيكة في المنطقة مع إسرائيل، فإن زامير ستكون أمامه مهمة جد حساسة ولازمة وهي
إعداد الخطة السنوية القادمة التي ستعقب خطة غدعون، وهي مهمة ليست أقل من تقوية
القدرات، وطرق القتال، والبقاء في ساحة المعركة".