هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر نائب رئيس نقابة الكهرباء الإيرانية بيام باقري، الأحد، العراق من الاستغناء عن استيراد الطاقة الكهربائية من إيران والذهاب إلى السعودية، ملمحا إلى إعادة تهييج الشارع في محافظات جنوب العراق.
وفي تصريحات لوكالة "فارس" الإيراني قال باقري إن "محاولة العراق حل مشكلة الكهرباء في غضون 45 يوما هي محاولة استعراضية في استبدال السعودية بإيران في استيراد الكهرباء، لأن حل مشكلة الكهرباء في العراق بالرغم من العلاقات بين إيران والعراق لا يمكن حلها بمفرده لأن احتياجات العراق من الكهرباء مرتفعة للغاية".
وأضاف أن "الحاجة إلى 10 آلاف ميغاواط في العراق تتطلب خطة وبنية تحتية أكثر جدية، وتحتاج إلى تعريف مشاريع من شأنها أن تحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم وبشكل جذري".
وحول كيفية استرداد إيران مليار دولار من العراق لقاء صادرات الكهرباء، قال باقري إن "حاجة كهرباء العراق إلى إيران كبيرة إلى الحد الذي لا يمكنه غض النظر عن كهرباء إيران، لأنه عندما اضطررنا في الصيف الماضي وبسبب ذروة الاستهلاك إلى وقف تصدير الكهرباء إلى العراق حدثت أزمة حادة في هذا البلد، ولكن على أي حال نستبعد أن لا يطلب العراق شراء الكهرباء من إيران، وأن يتجاهل هذه المطالبات المشروعة".
وأردف: "الآن بعد تصدير الكهرباء الإيرانية إلى العراق، يجب أن تكون هناك خطة لإيران لتلبية مطالبها، وأحدها هو دخول القطاع الخاص في تصدير الكهرباء".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أمهلت العراق 45 يوما لاستبدال استيراد الكهرباء من إيران، والبحث عن بلد آخر خلال هذه الفترة الزمنية لتوريد الكهرباء منه.
وأكد باقري أن العراق لن يتمكن من تأمين الكهرباء في غضون 45 يوما، مشيرا إلى أن "الخبراء يدركون جيدا أن العراق إذا أراد أن يحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري ودائم فإن عليه تأمين الكهرباء من بلدان أخرى مثل السعودية التي هي منافس جدي لإيران في مجال الكهرباء، وهذه العملية تستغرق وقتا طويلا".
وأوضح أن "السعودية تدعي أنها مركز رئيسي للطاقة، ولذلك فإن أحد أهم الأسواق بالنسبة للسعودية لتصبح مركزا رئيسيا للطاقة هو العراق، وذلك بسبب حاجته إلى 10 آلاف ميغاواط، حيث قامت السعودية باستثمارات ضخمة لجذب المستثمرين لبناء محطات توليد الطاقة في بلادها".
ولفت نائب رئيس نقابة الكهرباء الإيرانية إلى أن "السعودية كانت على الدوام منافسا جادا لإيران لتتحول إلى مركز رئيسي للطاقة، لأن السعودية لها مشاريع ضخمة بحيث ترتبط دول مجلس تعاون الخليج بشبكة الكهرباء، وإذا حدث ذلك فإن العراق لديه خيار بالارتباط بهذه الشبكة".