هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث جنرال إسرائيلي الجمعة، عن سيناريوهات المرحلة التالية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وسط تخوف قادة أمن الاحتلال من تبعات رحيل عباس على تزايد التصعيد في مناطق الضفة الغربية.
وأشار اللواء احتياط ايليبن مئير في مقال نشرته
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أنه "في الأسبوع الماضي استيقظنا
على تسريب جديد من الكابينيت، يقول إنه في إطار بحث أمني قدر رئيس الأركان أن
احتمالية التصعيد في الضفة هي 60 إلى 80 بالمئة".
وأضاف مئير أن "التسريب يساعد الحكومة
الإسرائيلية في إقناع الجمهور بأنها مضطرة لمساعدة السلطة، وعدم التسوية مع غزة،
لتفادي التصعيد المحتمل بالضفة"، منوها إلى أن "رئيس المخابرات
الإسرائيلي أكد قبل أقل من شهر أن التسوية
في غزة دون مشاركة السلطة، ستؤدي إلى ضعف مكانة أبو مازن وتعزيز حماس في
الضفة".
صراع الخلافة
ورأى أنه "عمليا لا يوجد اليوم من يريد أن
يتحدث، ولا يوجد ما يمكن الحديث فيه، ولا توجد فكرة ذات مغزى يمكن التباحث
فيها"، مشددا على أن "عرض الاقتراح الأمريكي يتأجل بشكل متكرر"، في
إشارة منه إلى تأجيل عرض خطة الولايات المتحدة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين
والإسرائيليين (صفقة القرن).
اقرأ أيضا: صحيفة: السلطة الفلسطينية تستعد لليوم التالي لعباس
وأوضح الجنرال الإسرائيلي أنه "في الجانب
الفلسطيني الداخلي وبالتحديد في الساحة السياسية يوجد صراع على الخلافة"،
مبينا أنه "في المرحلة الحالية لا يبدو الصراع على الملأ، لكنه يعمل تحت
البساط، ومن الصعب التنبؤ بمن سيحل محل الرئيس".
وذكر مئير ثلاثة سيناريوهات لليوم التالي لعباس، مشيرا
إلى أن "السيناريو المتفائل يتوقع تغييرا سليما للحكم، وفي إطاره يحل مكان عباس
من يضمن استمرار السياسة الحالية التي لا تتبنى العنف، بل الحل عبر الساحة
الدبلوماسية"، لافتا إلى أن "الشخصين الأكثر حظا لخلافة عباس في حال تحقق هذا السيناريو، هما رئيس الوزراء
الفلسطيني رامي الحمدالله ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج".
البدائل الأقل جودة
واستكمل حديثه عن السيناريوهات المحتملة بالقول إن
"السيناريو المتشائم، هو الوصول إلى فوضى وسيطرة جهات إشكالية على المنطقة من
داخل فتح"، مؤكدا أن "خطر هذا السيناريو يكمن في تفعيل حماس لقاعدتها في
الضفة من خلال توجيه الحركة في غزة، ما قد يسفر عن عودة العمليات المسلحة".
وتابع مئير قائلا: "أما السيناريو المتوسط، فهو
وجود فترة انتقالية في اليوم التالي لعباس"، موضحا أنه "يحل مكان عباس
في هذه الفترة شخصية ضعيفة متفق عليها من كل الأطراف في فترة محددة إلى أن تجري انتخابات"،
بحسب تعبيره.
وأكد أن "أبو مازن يتطلع إلى دخول التاريخ
الفلسطيني رغم الطريق المسدود الذي توجد فيه السلطة حاليا، لذلك يرى في التسوية
بغزة تهديدا حقيقا على حكمه وانتصاره لطريق العنف، وهو يعمل بكل سبيل لمنع اتفاق
إسرائيل مع حماس بوساطة قطرية".
وقال مئير إنني "لست من معجبي أبو مازن، في ظل
تعارض أعماله في بعض الأحيان مع المصالح الإسرائيلية، ولكن في ظل البدائل الأقل
جودة، فمن واجبنا أن نعمل على استقرار السلطة وحكمها في المنطقة، ومساعدة السكان
في الضفة قدر الإمكان، والعمل على إضعاف حماس".