هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود ألمرت، جدلا وردود فعل منددة من قبل نشطاء وقادة فصائل فلسطينينة، باعتبارهما (أولمرت وليفني) متورطين في جرائم حرب في غزة، فضلا عن كونهما "على قارعة الطريق السياسي في إسرائيل، ومنفصلين عن الواقع، وغير ذي فاعلية"، بحسب نشطاء.
والتقى عباس بليفني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنويورك، الثلاثاء، بعد ثلاثة أيام فقط من لقاء آخر عقد بيت عباس ورئيس الوزراء السابق إيهود ألمرت الذي قضى 18 شهرا في السجن بتهم فساد ورشوة.
وقالت ليفني إن اللقاء يهدف لمنع التدهور الأمني، وإعطاء الأمل في المستقبل، دون التطرق إلى المفاوضات السابقة التي أجريت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وذكرت قناة "ريشت 13" العبرية، في خبر ترجمته "عربي21"، أن ليفني أبدت لعباس، اعتراضها "لأي تحركات فلسطينية أحادية الجانب، قد تؤدي إلى فقدان السيطرة وخسارة حل الدولتين".
وكان إيهود أولمرت التقى الجمعة، مع عباس بالعاصمة الفرنسية باريس، وصرح لتلفزيون فلسطين التابع للسلطة، بأن "على كل واحد في أمريكا وأوروبا وبالتأكيد في إسرائيل، أن يفهم أمرين، الأول أنه لا بديل عن حل الدولتين لحل الصراع التاريخي الفلسطيني الإسرائيلي، والثاني أن هذا الحل ممكن".
وأعرب أولمرت عن سعادته بلقاء عباس، مشيرا إلى أنهما لم يلتقيا "منذ وقت طويل، وأنا أعتبره صديقا لي منذ أن كنا نعمل معا كأشخاص، وكنت معجبا بتفانيه والتزامه نحو تحقيق السلام، وإنني أؤمن مثله بأن السلام يمكن تحقيقه، وأن السلام أمر يمكن التوصل إليه".
القيادي في حماس صلاح البردويل غرد ساخرا: "لقاء هام للرئيس عباس مع القاتلة ليفني بين يدي خطابه الهام غدا، مطلوب دعم الرئيس في نضاله العادل".
لقاء هام للرئيس عباس مع القاتلة ليفني بين يدي خطابه الهام غدا.
مطلوب دعم الرئيس في نضاله العادل !!! pic.twitter.com/YzkPJ2X5CK
— د.صلاح البردويل (@SalahAlbardawil) September 26, 2018
وأشار النائب شهاب في تصريح اطلعت عليه "عربي21" إلى أن ذلك يعد استخفافاً بدماء الشهداء وتضحيات أبناء شعبنا البطل وخطوة عملية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني وامتداداً لسياسة التنسيق الأمني التي تقودها سلطة عباس وأجهزته الأمنية في الضفة خدمة للاحتلال.
وتحت عنوان "كذبة أولمرت" قال الكاتب والمحلل السياسي أنطوان شلحت، إن أولمرت كان كاذبا حينما ادعى أنه كان بالإمكان تحقيق السلام لو استمرت فترة ولايته التي قطعت بسبب تورطه بقضايا رشوة وفساد وحكم عليه بالسجن 18 شهرا.
وقال شلحت في مقال اطلعت عليه "عربي21" إن أي "تقدّم سياسي مُهم في فترة ولاية أولمرت (2006- 2009)، كان سيفجر أزمة سياسية في إسرائيل قد تطيح بالائتلاف الحاكم الذي يترأسه أولمرت وحزبه كاديما، والذي بات ائتلافًا على كفّ عفريت بعد انسحاب حزب إسرائيل بيتنا منه في حينه. فضلا عن تراجع مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية، خصوصا إثر الانقسام السياسي والجغرافي. إلى جانب انعدام أي اتفاق بشأن معظم القضايا الجوهرية لملف التسوية الدائمة. ما يجعل التوصل للتسوية في فترة ولاية أولمرت أمرا بالغ الصعوبة".
أما الناشط محمد حسنة فقال: "ويلتقي أولمرت، والمعارضة الاسرائيلية وليس لديه مشكلة بمفاوضات سرية أو علنيه ولم يمانع يوما في استئنافها كما يقول".
وأضاف: "أنا لن أعطي هذا الديكتاتور فرصة تمثيلي في الأمم المتحدة فعباس لا يمثلني ولا يمثل كل حر".
— Mohammad Y. Hasna (@mhasna1981) September 23, 2018
الناشط علي قراقع سخر من استقبال تلفزيون السلطة لأولمرت قائلا: "بنبارك لتلفزيون السلطة "فلسطين حسب اللوغو" لقاءهم الحصري مع "إيهود اولمرت"، وانضمامهم لمجموعة القنوات الإسرائيلية الناطقة بالعربي".
— علي قراقع ?? (@AliQaraqe) September 23, 2018
الخبير في الشؤون الإسرائيلية سعيد بشارات من جهته قال، إن "عباس لا يقع إلا على من أصبح على قارعة الطريقة السياسية في إسرائيل، مثل أولمرت المعروف باللص و الخائن والمرتشي وأول رئيس وزراء إسرائيلي يسجن . وتسيبي ليفني التي أصبحت لا تسوى شيئا في السياسة الإسرائيلية و التي تعمل تحت مسؤولها الفاشل آبي جباي".