أفاد تقدير أمني
إسرائيلي، أن جولة القتال
الأولى مع
إيران وسوريا انتهت، وفق ما نقلته صحيفة إسرائيلية لم تستبعد حدوث جولة
أخرى.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن
"التقدير السائد لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن جولة القتال مع إيران
وسوريا في الشمال، بعد هجمات المقاتلات الإسرائيلية على نقاط للدفاع الجوي التابعة
لطهران ودمشق داخل
سوريا انتهت".
ونوهت إلى أن "التقييم السائد؛ هو أن
الأطراف المعنية قد استنفدت ما كان يمكن تحقيقه في الجولة الحالية"، موضحة أن
"تل أبيب وعلى المدى الطويل، لا تستبعد حدوث اشتباك آخر مع الإيرانيين في
سوريا".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "هذه التقييمات تستند
ضمن أمور أخرى، إلى البيانات التي أدلى بها كبار المسؤولين الإيرانيين في الساعات
الأربع والعشرين الماضية".
وأكدت "هآرتس"، أن "إيران
وسوريا؛ تسعيان إلى الاستفادة استراتيجيا من الإنجاز غير العادي المتمثل بإسقاط
الطائرة الإسرائيلية، وذلك عبر النشر علنا عن تغيير قواعد اللعب في الشمال،
والتهديد بأن أي محاولة إسرائيلية لمهاجمة سوريا أو لبنان ستواجه برد قاس".
يذكر أنه في معظم الحوادث التي وقعت في السنوات
الأخيرة، أكدت وسائل الإعلام العربية أن "القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت
شحنات ومستودعات الأسلحة داخل سوريا والتي كانت معدة للنقل إلى
حزب الله"،
وفق الصحيفة.
الرد المناسب
ولفتت الصحيفة إلى أن "إيران وسوريا
تحاولان ردع إسرائيل عن شن ضربات جوية إضافية من خلال التهديد بالرد على النيران
المضادة للطائرات والقيام بتصعيد متعمد بوجه أي تحرك إسرائيلي المستقبلي".
وفي هذا السياق، حذر قائد المنطقة الشمالية في
الجيش الإسرائيلي، يوئيل ستريك، أمس الأحد، من أن "واقع الحرب بين الحروب
يمكن أن يتحول إلى حرب حقيقية".
وأضاف ستريك: "إيران تسعى إلى توطيد نفسها
في المنطقة وخلق قيادة أمامية على الأراضي السورية"، مؤكدا أن "إسرائيل
لن تسمح بذلك، ومن يجتاز الحدود سيتلقى الرد المناسب".
ومع هذا، فقد زعم الجنرال الإسرائيلي خلال
مراسم تبادل القيادة في الجولان المحتل، أن "وجهة إسرائيل ليست
التصعيد"، مضيفا: "لدينا القدرات لكننا لا نريد استخدامها".
وخلال ذات المراسم، قال قائد فرقة
"باشان" المنتهية ولايته، العميد يانيف عاشور: "خلال السنوات الخمس
الأخيرة تجري حرب دامية في سوريا، حيت تسعى إيران وحزب الله إلى بناء محور
راديكالي في المنطقة"، لافتا إلى أن "السياج الذي يفصل بيننا لا يفصل
بين دول فحسب وإنما بين ثقافات".