هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "جويش إنسايدر" مقالا للمدون جيكوب كورنبلوه، يقول فيه إن إحدى فقرات كتاب مايكل وولف الجديد، "النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، التي تمت مشاركتها، تنقل عن بانون مشاركته للأفكار السياسية بخصوص إسرائيل مع الرئيس السابق لـ"فوكس نيوز"، روجر إيليز.
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن بانون أخبر إيليز قائلا: "اليوم الأول سننقل سفارة أمريكا للقدس، نتنياهو موافق تماما، وشيلدون موافق تماما، ونحن نعلم بأي اتجاه نمضي.. لندع الأردن تأخذ الضفة الغربية، ومصر تأخذ غزة، وليتعاملوا معها أو يغرقوا في المحاولة".
ويفيد كورنبلوه بأنه عندما سأل إيليز بانون عن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ذلك، فأجابه بانون بأنه موافق تماما على الفكرة.
قال آرون ديفيد ميلر من ويلسون سنتر:
"أستطيع أن أرى الآخرين -ما عدا نتنياهو الذي يعرف أنها فكرة مجنونة- قد يشترون الفكرة، وأستطيع أن أرى شخصا يطرحها على ترامب، وأستطيع أن أراه يقول: (أتدري؟ إن تلك فكرة تستحق البحث)، وأظن أن هناك آخرين يتنافسون على رأي الرئيس، بمن فيهم جارد كوشنير وجيسون غرينبلات، اللذان في الغالب نظرا إلى الفكرة وقالا إنها في الواقع لن تنجح، هذه الفكرة ليس فقط من فئة أمريكا أولا، بل هي أيضا من فئة إسرائيل أولا، لكن من الواضح أنها فاشلة".
قال ديفيد ماكوفسكي من معهد واشنطن:
"لا أعتقد أن ذلك أمر ممكن؛ لأن المصريين والأردنيين أوضحوا أنهم لا يريدون غزة والضفة على الترتيب، فكلاهما يرى أنه سينظر إليه على أنه باع القومية الفلسطينية، وهذا لن يساعدهم محليا أيضا -حيث سيلامون على تقديم تنازلات كبيرة- ولو كان ذلك هو الحل لفكر الناس به منذ زمن طويل".
قال إليوت أبرامز من مجلس العلاقات الخارجية:
"ليس عندي فكرة إن كان أي شيء ظهر في هذا الكتاب يحظى بالدقة، لكن لطالما اعتقدت وقلت علنا بأن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة أمر غير واقعي وغير قابل للحياة، لهذا ينبغي أن تكون في الأردن أو إسرائيل، ومن الأكثر منطقية أن تكون العلاقة مع الأردن، التي هي دولة عربية مسلمة، ويبدو من اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل بأن الرئيس يعمل من منظور واقعي، لكن لا أستطيع القول كيف يؤثر ذلك على نظرته للدولة الفلسطينية".
قالت تمارا كوفمان ويتس من معهد بروكنغز:
"الفكرة وهمية، فالحكومة الحالية في مصر مهتمة أكثر بإغلاق أراضيها عن غزة بدلا من استيعابها، وكان الملك حسين تخلى تماما عن الضفة الغربية عام 1988، وتنازل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصرح بأن (الأردن ليست فلسطين)، وليست هناك أي حكومة عربية لديها أدنى رغبة في إراحة إسرائيل من (القضية الفلسطينية)، أما إن كان ترامب يتفق مع الفكرة فمن يدري إن كان معها أو إن أصبح معها؟".
قالت مورت كلين من المنظمة الصهيونية الأمريكية:
"أتفق أنه من الجيد لمصر أن تأخذ غزة؛ لأن مصر بلد معقولة أكثر من النظام الإرهابي لحركة حماس، وفي يهودا والسامرة يستحق الأمر التفكير في أن تسيطر الأردن على المناطق ذات الكثافة السكانية العربية، لكن ليس بقيتها، وإن استطاعت مصر والأردن إنهاء الإرهاب سيكون ذلك أمرا يستحق أخذه بعين الاعتبار، لكن حاليا لا أظن أن هناك حلا يمكن أن ينجح في الأفق؛ لأن العرب لا يزالون لا يعترفون بإسرائيل بصفتها دولة يهودية".