هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها على استعداد لدفع "ثمن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشددة على أنها لن تقبل باستمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة عليها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في لقاء مع رؤساء مجالس التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، صباح اليوم: "ما هو مهم هو تعزيز موضوع القدس والتصميم الأمريكي على إنهاء الجدل المر الجاري منذ سنوات".
وأضاف، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت": "لقد أوضحنا بأن القدس، عاصمة إسرائيل، ليست للتفاوض أو المساومة، إن قرار الرئيس (ترامب) تاريخي وكان واضحا لنا أنه سيكون هناك ثمن لإعلان ترامب ونحن على استعداد دفعه".
اقرأ أيضا: أحزاب حكومة نتنياهو تتفق على مشروع قانون لإعدام المقاومين
وحذر ليبرمان من أن بلاده "لن تتسامح مع إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على إسرائيل"، قائلا: "لن نتسامح مع أي إطلاق متقطع، وحتى الإطلاق المتقطع لن يدوم، إن الضربات التي تلقتها حماس واضحة وهي رسالة مهمة للجميع، إن حكومة إسرائيل مستعدة أكثر من أي وقت مضى".
وتم إطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. ونجحت منظومة القبة الحديدية في اعتراض عدد من هذه الصواريخ، ولكن سقط بعضها في الأراضي الإسرائيلية.
وسقط صاروخان على الأقل بالقرب من مناطق مأهولة قرب قطاع غزة. وتسببت الصواريخ بوقوع أضرار دون أي إصابات.
ولكنها أثارت مخاوف اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع حركة حماس الإسلامية التي تدير قطاع غزة.
وزار ليبرمان الثلاثاء قاعدة رعيم العسكرية الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن إطلاق الصواريخ توقف تقريبا في الأيام القليلة الماضية، موضحا أنه يبدو بأن حركة حماس "فهمت واستوعبت (ذلك)، ولهذا السبب نرى أن حماس اعتقلت عشرات من الناشطين السلفيين" في غزة.
ولم يصدر أي تأكيد من حركة حماس في قطاع غزة حول هذه المعلومات.
وتطبق إسرائيل وحماس وقفا هشا لإطلاق النار منذ انتهاء الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي صيف 2014 وكانت الثالثة ضد قطاع غزة منذ أن سيطرت عليه الحركة الإسلامية.
اقرأ أيضا: غارات إسرائيلية عنيفة على 3 مواقع لـ"القسام" بغزة (شاهد)
لكن عمليات إطلاق صواريخ متقطعة تنسب في أغلب الأحيان إلى مجموعات سلفية، تخرق هذه الهدنة من حين لآخر، ويرد الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع لحماس، معتبرا أن الحركة مسؤولة عما يجري في القطاع الخاضع لسيطرتها.
وجدد ليبرمان التأكيد على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" أمس بعدم الإفراج عن جثامين شهداء فلسطينيين.
وقال ليبرمان: "لن تتم إعادة جثامين، على الكنيست والحكومة تشريع رفض هذا الأمر، وقد قررنا تقديم التماس آخر إلى المحكمة العليا، للنظر في هذا الموضوع مجددا".
وقررت الحكومة الإسرائيلية أمس، استمرار احتجاز جثامين فلسطينيين، على الرغم من إقرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بعدم قانونية هذا الاحتجاز.
اقرأ أيضا: مواجهات متواصلة في الضفة وغزة رفضا لقرار ترامب (شاهد)
وبشأن اعتقال الجيش الإسرائيلي للطفلة عهد التميمي، في قرية "النبي صالح"، قرب رام الله فجر اليوم، قال ليبرمان: "كل من في محيطها، ليس فقط الفتاة، ولكن أيضا ذووها لن يفلتوا مما يستحقونه".
واعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، الطفلة "عهد التميمي" (16 عاما) من بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد تفتيش منزل عائلتها، ومصادرة الهواتف النقالة.
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية تناقلت، أمس، لقطات لـ"عهد" وهي تطردا جنود من الجيش الإسرائيلي من أمام منزلها.
وسبق للتميمي أن تسلمت جائزة "حنظله للشجاعة" عام 2012، من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.
وتعرض والد ووالدة وأشقاء الطفلة مرات عدة للاعتقال والإصابة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة توترا شديدا منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 كانون الأول/ ديسمبر.