هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية من الأحزاب والشخصيات العامة عن "شعورهم بالدهشة والانزعاج الشديد لقبول الحكومة المصرية استقبال مايكل بنس نائب الرئيس الأمريكي، والمعروف بانحيازه الكامل لإسرائيل أكثر من رئيسه، وفقا لتصريحاته أثناء حملة الرئاسة الأمريكية".
وأشارت الحركة في بيان لها الاثنين، وصل "عربي21"
نسخة منه، إلى أن "بنس" متحمس بشكل كبير لقرار الرئيس الأمريكي باعتراف
حكومة بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها، وهو القرار
"المخالف لقواعد الشرعية الدولية، والذي رفضته تقريبا كل دول العالم باستثناء
إسرائيل".
وأكدت الحركة أن "استقبال نائب الرئيس الأمريكي
في هذا الظرف يأتي مُجافيا لشعور عربي عام يرفض التواصل مع الإدارة الأمريكية في
شأن قضايا السلام في الوطن العربي، وهي الإدارة التي قوضت أمن الشعوب العربية
بتدخلها السافر في شؤون العرب والاستهانة بمصالحهم وخصوصا في العراق وسوريا فضلا
عن فلسطين".
وأشادت بقرار كل من شيخ الأزهر والبابا رأس الكنيسة
القبطية برفض استقباله، معربة عن استنكارها الشديد لاستقبال الحكومة المصرية لنائب
الرئيس الأمريكي وقبولها أن "تستمع لأفكار إدارته بشأن تسوية نهائية للقضية
الفلسطينية لا يتوقع أحد إلا أن تتجاهل الحقوق العربية المشروعة وتُسّوق لمطامح
إسرائيل التوسعية".
اقرأ أيضا: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار بشأن القدس بمجلس الأمن
وشدّدت الحركة المدنية الديمقراطية على رفضها لأي
"ترتيبات تَمَس سيادة مصر على كل أراضيها"، مطالبة بتفعيل "قرار
الجامعة العربية بقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها لإسرائيل، ونحتفظ بحقنا في
التعبير عن استنكارنا لهذه الزيارة بكافة الأساليب السلمية التي يتيحها لنا
الدستور".
ويزور نائب الرئيس الأمريكي، مايكل بنس، منطقة الشرق
الأوسط، غدا الثلاثاء، وتشمل زيارته القاهرة ثم إسرائيل، ويختتم جولته بزيارة
ألمانيا.
ومن المفترض أن يلقي نائب الرئيس الأمريكي، خطابًا
أمام "الكنيست" الإسرائيلي، ويزور حائط البراق في القدس، ليختتم جولته
في صباح الجمعة المقبلة بزيارة القوات الأمريكية الموجودة في العاصمة الألمانية
برلين.
زيارة " بنس" كان من المقرر لها أن تبدأ
مطلع هذا الأسبوع، لكن تغيرات طرأت على جدول أعماله، أدت إلى تأجيل الزيارة ليومين
بسبب التصويت على مشروع قانون الضرائب الأمريكي في الكونجرس، واحتمال احتياج ترامب
إلى صوت "بنس"، كداعم قوي، لترجيح كفة التصويت في مجلس الشيوخ، الأمر
الذي جعل الزيارة تبدأ في 19 كانون الأول/ ديسمبر الحالي بدلا من 17.