هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد عدد من الحقوقيين والسياسيين، أن مصر فى اسوء حالتها الحقوقية والسياسية في اليوم العالمي لحقوق الإنسان و أن تنامي ظاهرة التنكيل بالحريات تحت دعوى الحرب على الإرهاب لم يجلب لمصر غير مزيد من الدوران فى دائرة العنف المفرغة التي يستفيد منها النظام لشرعنة وجوده وانتهاكه لحقوق المصريين على كافة الاصعدة.
وشدد المشاركون فى ندوة" تنامي انتهاكات حقوق الإنسان وأثرها في نمو العنف والارهاب"، مساء الثلاثاء، الذي استضافها حزب مصر القوية بالتعاون مع لجنة الدفاع عن المظلومين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والكاتب الصحفي محمد عبد القدوس وبمشاركة كل من جمال عيد ومحمد زارع وهبه بدوي وعمر الفاروق عن حزب الوسط وعدد من الشخصيات العامة من مختلف الاتجاهات.
المشاركون اتفقوا علي أن مصر لا ترى أسوأ من هذه المرحلة سواء من اختفاء قسري وحبس واعتقال واحكام بالاعدام وعقر الحريات
من جانبه أكد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ان الحل الامثل هو الحرية وأن تراجع التيارات الدينية الإسلامية والمسيحية التعليم الديني وتترك السياسة إلى جانب خروج الفكر العسكري من المنظومة.
اقرا أيضا : الصحفي أحمد فاروق يضرب عن الطعام للشهر الثاني
فيما أكد مدير برنامج مصر بمركز القاهرة لحقوق الإنسان محمد زارع ،أن الهجوم الواسع على الحريات وتقييد العمل الاهلي والعصف بالمدافعين عن حقوق الانسان واغلاق المجال العام مناخ خصب لتوسع العنف ونمو التطرف مؤكدا ان الدولة لا تحارب الارهاب حقيقة لكنها تصدر ذلك كمبرر لفشلها فى كافة المجالات وقتل الحياة السياسية وحصار الأحزاب والمجتمع المدني وشرعنة القوانين القمعية التي تحكم سيطرتها من خلالها على المجتمع.
وأبدى جمال عيد تفاؤله بالممانعه التي تمارسها منظمات المجتمع المدني مؤكدا أنها ستقود حتما إلى نهاية الديكتاتور وان طال الوقت مؤكدا ان الانتهاكات المتزايدة والتي طالت أكثر من65 ألف معتقل حتى الربع الثالث من 2017 وتوسع النظام فى بناء السجون والإعدامات الجماعية و الجرائم الممنهجة مثل الاختفاء القسري والقتل خارج القانون لم تحدث منذ يوليو 52 حيث وصلنا لأسوء مراحل الجرائم الجماعية منوها لضرورة استغلال المنابر الحزبية والحقوقية لتوعية المواطنين بحقوقهم والتصدي لمحاولات النظام تأميم المناخ العام.
بدوره اكد الاستاذ محمد عبد القدوس ، رئيس مؤسسة الدفاع عن المظلومين ،وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان تفاؤله بحدوث تغيير قريب رغم الانسداد القائم مؤكدا ان التاريخ والجغرافيا المصرية يبشران بذلك بداية من ثورة 19 وصولا إلى حركة الضباط الاحرار ووصولا إلى اغتيال السادات وثورة 25 يناير.
اقرا أيضا : مصر: أحكام بالسجن لـ16 شخصا من رافضي الإنقلاب
بدورها أكدت الناشطة الحقوقية هبة بدوى ان الانتهاكات التي تطال المرأة المصرية هي الأبشع من نوعها فى هذا العهد الأسود مؤكدة أن 47 سيدة معتقلة في سجون السيسي بينهن 16 مختفيه قسريا و6 محكومات بالاعدام و24 محكومة عسكريا مؤكدة أن عدد المعتقلات فى عهد السيسي تجاوز 2000 سيدة .