قالت الحكومة
الصومالية في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن عدد قتلى
التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة
مقديشو يوم السبت الماضي ارتفع إلى 358 شخصا.
ونقلت وكالة أنباء الصومال عن وزيري الإعلام والأمن الداخلي قولهما، إن 228 شخصا أصيبوا أيضا في أكثر هجوم دموية في تاريخ البلاد.
وشهدت العاصمة الصومالية مقديشو، السبت 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تفجيرا إرهابيا نفذ عبر شاحنة مفخخة، أمام فندق، وأسفر عن مقتل 276 في حينه وإصابة نحو 300 شخص.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع اتهام الحكومة تشير إلى حركة "الشباب" التي غالبا ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.
ووصف الهجوم بأنه "أسوأ حادث أمني" في تاريخ مقديشو وفق نواب بالبرلمان ونشطاء.
وانفجرت الشاحنة المفخخة التي يقودها انتحاري عند تقاطع كيلومتر 5، أكثر تقاطعات العاصمة ازدحاما.
ويربط التقاطع معظم أحياء العاصمة، ناهيك عن المباني والمحال التجارية، إلى جانب بعض مقرات الجامعات القريبة؛ ما يفسر هذا العدد الهائل من
الضحايا.
وعقب الانفجار، تحولت العاصمة من هدوء نسبي إلى مشهد حزن وبكاء، فاختلطت أصوات سيارات الإسعاف، والمركبات العسكرية، بصرخات ذوي الضحايا، الذي هرعوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
لكن حجم الدمار، الذي خلفه التفجير، جعل من المهمة مستحيلة، مبان بأكملها سويت بالأرض على رؤوس ساكنيها ما أثقل كاهل المسعفين والمواطنين.