نشرت صحيفة "صن" الشعبية تقريرا، حول الأرملة البيضاء أو
سالي جونز، وهي الجهادية البريطانية التي أعلن عن مقتلها قرب الحدود السورية العراقية الأسبوع الماضي.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن جونز أرغمت ابنها جوجو (12 عاما)، الذي يعتقد أنه قتل معها، على ذبح شاة، حتى يتعلم قطع رؤوس أعداء
تنظيم الدولة.
وتشير الصحيفة إلى أن جونز، التي تزوجت من خبير الحاسوب المولود في بيرمنغهام
جنيد حسين، أخذت ابنها جو معها، وغيرت اسمه لحمزة حسين البريطان،. ولقبت بعد وصولها إلى سوريا بـ"أم حسين البريطانية".
ويلفت التقرير إلى أن الكثير من المعلومات ظهرت عن ماضيها، حيث كانت مغنية روك وعازفة غيتار وعضوا في فرقة فتيات، بالإضافة لما تسببت به سالي، التي يعتقد أن عمرها 50 عاما عندما قتلت، لولدها جو أو "جوجو" ديكسون، الذي ولد في كينت، لكنه تعرض للأيديولوجية الجهادية منذ سن التاسعة.
وتورد الصحيفة نقلا عن مصدر، قوله إن جو كان "في بعض الأحيان يختفي لشهر، في رحلة تعتقد سالي وبحمق أنها تعليمية، في الوقت الذي كان يتدرب فيه على القتل"، وأضاف المصدر: "كان ولدا قويا نال احترام المقاتلين الكبار وبقية الأولاد المقاتلين"، وتابع قائلا: "كان راغبا بإرضاء من حوله، والظهور بمظهر من يقوم بالعمل، وقد تم غسل دماغه".
وينوه التقرير إلى أن جو تعلم كيفية تفكيك بندقية "إي كي- 47"، ورمي القنابل اليدوية، وكان يتوقع منه القتال على الجبهات، وبرز جو في أشرطة فيديو العام الماضي وراء سجناء كانوا سيقتلون، وكان في يده مسدس موجه على رأس السجين إلى جانب عدد من الأولاد.
وتقول الصحيفة إن جونز كانت تخطط لعمليات إرهابية ضد
بريطانيا، وكشف عن أنها لم تكن تخطط للعودة إلى بريطانيا؛ لأنها كانت تعتقد بقيام السلطات بسجنها ورمي مفاتيح الزنزانة حتى لا تخرج منها أبدا.
ويشير التقرير إلى أن جونز تحدثت مع الصحافي في "صندي تايمز" ديبش غادر، حيث قالت إن جوجو أصبح مسلما، وغيّر اسم "الكفار" إلى حمزة، وعبرت عن غضبها من طريقة تغطية الصحافة لما فعلته، واتهامها بأنها تعامل ابنها بطريقة سيئة، وحملت في حوارها مع غادر البريطانيين والأمريكيين مسؤولية غزو العراق، الذي كان سبب اعتناقها الإسلام، حيث قالت: "غيّر الإسلام حياتي"، وأضافت: "لا يمكنني إلا أن أكون متشددة؛ لأن كل ما يفعلونه هو قتلنا لأننا مسلمون".
وتفيد الصحيفة بأن جونز قالت إنهم قتلوا بريئا في العراق، مشيرة إلى أن البريطانيين والأمريكيين هم الذين قتلوا هذا العدد لا الإرهابيين، وأضافت جونز أنها تزوجت حسين (21 عاما) بعد 24 ساعة سفر إلى سوريا: "وبعد يوم من وصولي إلى هنا.. أصبح ابني الصغير مسلما أيضا".
وبحسب التقرير، فإن هناك جوناثان ابنها الثاني من زواج سابق، فضل البقاء في بريطانيا، لافتا إلى أن جونز رفضت النقد الذي وجه لها في الإعلام البريطاني، بأنها أم سيئة، قائلة: "هذا يجرحني.. آطفالي يجعلوني على قيد الحياة.. وقلبي يتحطم لأنني بعيدة عن ابني الأكبر".
وتبين الصحيفة أن جونز أكدت أن جنيد، الذي قتل في غارة في آب/ أغسطس 2015، كان "نموذجا جيدا لأبنائي"، لافتة إلى أنها أنكرت في تلك الفترة أن يكون لجون الجهادي أي يد في قتل الرهائن.
ويستدرك التقرير بأنه رغم ما قالته في حينه من أنها وزوجها سيوقفان الحديث عبر "تويتر"، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الوسيلة الوحيدة في يدهما ضد الغرب، وأصبحت تعرف هي وزوجها "مسز إرهاب ومستر إرهاب".
وتختم "صن" تقريرها بالإشارة إلى قول غادر إن اتصالاته مع جونز استمرت لأشهر، وفي كل مرة كان ينشر عن تهديداته فإنها كانت ترسل مقالته مرفقا.