منعت السلطات الأردنية حزب جبهة العمل الإسلامي من إقامة
احتفالية بمناسبة مرور عام على تأسيسه، بحسب ما أعلن الأمين العام للحزب محمد عواد
الزيود.
وقال الزيود إنه تلقى اتصالا هاتفيا من محافظ العاصمة عمان يبلغه فيه أن وزير الداخلية أمر بعدم إقامة الحزب للاحتفالية، مشيرا إلى أن "الحكومة تسمح لأحزاب (وهذا من حقها) وتمنع أحزابا أخرى وهذا (ليس من حقها)".
وكتب الزيود، أمس الأحد، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "كنا قد تقدمنا بطلب حسب الأصول لإقامة الاحتفال في قصر الثقافة، شأننا شأن العديد من الأحزاب الأردنية التي تقيم احتفالاتها ونشاطاتها وإفطاراتها الرمضانية في مقار مؤسسات حكومية وقاعات مملوكة للدولة الأردنية".
وتساءل الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي: "هل هذه الممارسات الحكومية الرسمية تساعد على تنمية سياسية حقيقية؟ وتمكن الأحزاب من تنفيذ أهدافها وبرامجها المقرة من الحكومة؟".
وتابع تساؤلاته قائلا: "وهل تساهم في تطبيق فعلي لتوجيهات الأوراق النقاشية التي أطلقها جلالة الملك في تفعيل الحياة السياسية والحزبية في البلاد؟".
واستطرد: "ما هي الرسالة التي تريد الحكومة أن تبعثها من خلال هذه الرسالة السلبية لأكبر مكون حزبي في البلاد علما أن هذا الإجراء يصطدم مع روح الدستور الأردني والذي ينص على (الأردنيون أمام القانون سواء لا تمييز بينهم وإن اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين)".