أظهرت وثائق محكمة روسية اطلعت عليها رويترز، أن جهاز الأمن الاتحادي كان عميلا لسنوات لدى محامية روسية التقت بدونالد
ترامب الابن، بعد أن فاز والده بترشيح الحزب الجهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.
وأضافت الوثائق أن المحامية
ناتاليا فسيلنيتسكايا، مثلت بنجاح مصالح جهاز الأمن الاتحادي الروسي في نزاع قانوني على ملكية عقار في شمال غرب موسكو بين عامي 2005 و2013.
وشغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقا منصب رئيس جهاز الأمن الاتحادي، الذي حل محل جهاز المخابرات في الحقبة السوفيتية (كيه.جي.بي).
وليست هناك إشارة إلى أن فسيلنيتسكايا موظفة لدى الحكومة أو أجهزة المخابرات الروسية، ونفت أن تكون لها علاقة بالكرملين.
لكن تمثيلها لجهاز الأمن الاتحادي في قضية قد تثير تساؤلات بين ساسة أمريكيين.
وفرضت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما العام الماضي عقوبات على جهاز الأمن الاتحادي، لما وصفته بدوره في عمليات قرصنة إلكترونية خلال الحملة الانتخابية، وهو ما تنفيه
روسيا بشدة.
ولم ترد فسيلنيتسكايا على أسئلة أرسلتها لها رويترز بالبريد الإلكتروني بشأن عملها في قضية جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الذي لم يرد أيضا على طلب بالتعليق.
ووفقا لرسائل بريد إلكتروني نشرها ترامب الابن، فقد وافق أكبر أبناء الرئيس في حزيران/يونيو 2016 على لقاء فسيلنيتسكايا التي قيل له إنها محامية للحكومة الروسية، قد تملك معلومات تضر بمنافسة والده وقتها على الرئاسة هيلاري كلينتون.
وقالت فسيلنيتسكايا إنها مستعدة للإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس الأمريكي؛ لإنهاء ما وصفتها بأنها "هيستريا جماعية" بشأن لقائها مع ترامب الابن،