أكدت جماعة
الإخوان المسلمين (جبهة المكتب العام المعروفة إعلاميا بتيار التغيير أو القيادة الشبابية) أن حياةَ الرئيس محمد
مرسي مُهددة داخل محبسه، وأن ثمة تطورات صحية خطيرة مُتعمدة تحدُث له".
وقالت -في بيان لها الخميس- إن الرئيس مرسي "عانى من أزمة صحية خلال الأيام القليلة الماضية، أدَّت إلى تعرّضه لحالتي إغماء وغيبوبة سُكّر كاملة، وذلك منذ سماح أجهزة أمن الانقلاب لأُسرته بزيارته لأول مرة منذ اختطافه في 3 تموز/ يوليو 2013، والاستيلاء على الحكم بانقلاب عسكري".
واتّهمت جماعة الإخوان "أجهزةَ أمن الانقلاب بمحاولة اغتياله داخل محبسه، وذلك من خلال الإهمال الصحي من جانب، وقد يَتطوّر إلى التورّط في قتله من خلال الأطعمة المُقدمة لسيادته".
وأشارت الجماعةُ إلى أن الرئيس مرسي مُمتنع عن تناول أي أطعمة غير مُعلَّبة داخل محبسه منذ
اليوم، مطالبة المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة بالتدخل لحماية حياة الرئيس مرسي داخل محبسه في سجون الانقلاب.
كما طالبت كافةَ القوى الثورية والسياسية التي وصفتها بالشريفة ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط من أجل الحفاظ على صحة الرئيس مرسي، محذرة من استغلال الأحداث الدولية الراهنة في التغطية على محاولة تصفية الرئيس مرسي جنبا إلى جنب لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وحصار الدول العربية الشقيقة.
وكانت مصادر بهيئة الدفاع عن الرئيس مرسي كشفت عن أن هناك خطرا داهما وكبيرا يتعرض له "مرسي" في محبسه هذه الأيام، خاصة عقب الزيارة الأولى التي قامت بها أسرته يوم الأحد الماضي، معربة عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له "مرسي".
وأكدت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن سلطة الانقلاب بدأت التصعيد بشكل أكبر وأخطر ضد الرئيس "مرسي"؛ عبر وسائل مختلفة (لم تحددها)؛ من أجل محاولة إثنائه عن موقفه الرافض للانقلاب العسكري.
وأشارت المصادر إلى أن سلطة الانقلاب تستغل التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة ضد الرئيس مرسي، في ظل الانشغال التام بالأزمة الخليجية القطرية وتداعياتها، وفي إطار مجموعة من الخطوات تتخذها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جهته، قال مصدر في التحالف الوطني لدعم الشرعية لـ"عربي21": "أي مساس بحياة الرئيس مرسي سيكون له آثار كارثية على الأوضاع في
مصر، بل والمنطقة كلها، وعلى الجميع أن يدرك تماما أن حياة وسلامة وصحة الرئيس مرسي خط أحمر لا يجوز تجاوزه بأي شكل من الأشكال، وإلا فليتحمل الجميع نتائج ذلك، وعلى رأسهم سلطة الانقلاب العسكري".
ودعا المصدر في التحالف الداعم لـ"مرسي" -الذي فضل عدم ذكر اسمه- "جميع القوى الوطنية والثورية والسياسية في الداخل والخارج إلى الالتفات لخطورة ما يتعرض له الرئيس مرسي"، مطالبا بأن تكون هناك تحركات ملموسة وكبيرة في التصدي للانتهاكات التي وصفها بالخطيرة التي يتعرض لها "مرسي"، والتي قال إن عواقبها ستكون وخيمة على الجميع.
وكان عبد الله، نجل الرئيس مرسي، كشف عن تعرض والده خلال اليومين الماضيين لحالتي إغماء وغيبوبة سكّر كاملة في محبسه، دون أي رعاية طبية تليق بحالته الصحية، محملا سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة وصحة الرئيس مرسي.
وفي تصريح لـ"عربي21"، حمّل "عبد الله" سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة وصحة الرئيس مرسي، داعيا كافة الجهات المعنية، وخاصة الحقوقية والإعلامية، إلى النظر بعين الاعتبار للانتهاكات التي وصفها بالمتواصلة والكثيرة والخطيرة بحق والده.