قام مستوطنون متطرفون من عصابات "
تدفيع الثمن"، صباح اليوم، بالاعتداء على ممتلكات تعود لمواطنين
فلسطينيين في بلدة عارة العربية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
كما خط أفراد تلك العصابة "المجهولون" عبارات عنصرية معادية للعرب باللغة العبرية على جدران المكان، بحسب ما أكده موقع "i24"
الإسرائيلي.
وأكد الموقع أن أفراد تلك العصابة قاموا فجر اليوم بإضرام النيران بسيارتين، وكتابة شعارات تحريضية، مثل "تدفيع ثمن إداري" و"سلاماتي من المبعدين".
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في منشور لها على "فيسبوك" اطلعت عليه "عربي21": "في منطقة المثلث الشمالي، وعلى مدخل بلدة عارة، وعلى جدار حائط منزل مواطن هناك، تم الكشف عن خط كتابات "تدفيع الثمن - تاج محير"، إضافة لإضرام النار في سيارتين كانتا بالجوار".
وسبق أن أقدمت مجموعة من عصابات "تدفيع الثمن" في مطلع شهر أيار/ مايو الجاري على مهاجمة بلدة الناعورة في منطقة مرج ابن عامر، وخطوا عبارات عنصرية معادية ومسيئة للعرب، منها "تدفيع الثمن"، و"انتقام"، على جدران البيوت والسيارات، وثقب إطارات 9 سيارات لمواطنين فلسطينيين، كما جرى في اليوم ذاته الاعتداء وثقب إطارات 20 سيارة في بلدة شعفاط بالقدس، وكتبوا عليها شعارات متطرفة باللغة العبرية.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "تدفيع الثمن"؛ وهي جرائم كراهية عنصرية تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية في الداخل المحتل، وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية، وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.
ونادرا ما يتم توقيف المهاجمين، ولا ينظر إلى ناشطي "تدفيع الثمن" كأعضاء في مجموعة معينة، ويعرف البعض منهم بمصطلح "شباب التلال"، وهم ناشطون من بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، وهناك من يتعاطف معهم.
ويقول آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك": "ليسوا مجموعة منظمة لها تسلسل هرمي، هناك أشخاص لا يقبلون سلطة أحد، ويتصورون كيانا قائما على الشريعة اليهودية، حيث يعطي الله فقط التعليمات"، كما أن هناك أيضا جماعات منظمة مثل "لهفاه" التي تعارض الاختلاط بين اليهود و"الأغيار"، أي غير اليهود، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وهذه الجماعة مسؤولة عن عدة جرائم، فعصابة "تدفيع الثمن" متهمة بجريمة إحراق عائلة دوابشة، التي لم يتبق منها على قيد الحياة سوى الطفل أحمد دوابشة، وقامت بإحراق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير قبل ذلك.