سياسة عربية

أنباء عن تغيب السيسي عن "الرياض" وعبد الله يوصل رسالته

القمة العربية الإسلامية الأمريكية تنعقد في 21 من الشهر الجاري بالرياض- ا ف ب
القمة العربية الإسلامية الأمريكية تنعقد في 21 من الشهر الجاري بالرياض- ا ف ب
قال خبير العلاقات الدولية بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، سعيد اللاوندي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يحضر، على الأرجح، "القمة العربية الإسلامية الأمريكية" المقررة في الرياض، يوم 21 أيار/ مايو الحالي، بسبب الانشغالات الداخلية، وكذلك لإعداد القمة بشكل سريع.

وفيما نقلته عنه "بوابة الأهرام"، قال اللاوندي، إنه سيمثل مصر، وزير الخارجية سامح شكري، ضمن الوفد المصري، لذلك من المُقرر أن يُحمّل السيسي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رسائل يطرحها في القمة، وأبرزها القضية الفلسطينية، وحل الدولتين، دولة إسرائيلية، ودولة فلسطينية، حسبما قال.

وأضاف أن مجيء ملك الأردن لمصر، في زيارة خاطفة تستغرق ساعات، الأربعاء، له علاقة بشكل أو بآخر، بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض.

مزاعم إسرائيلية تؤكد التغيب  

وفي تأكيد لما ذكره اللاوندي، قال موقع "ديبكا" المخابراتي الإسرائيلي، الأربعاء، إن السيسي قرر عدم حضور قمة الرياض، "ما لم يحدث تغيير في اللحظات الأخيرة".

ونقل الموقع عن مصادر خليجية تأكيدها أن قمة الرياض ستعلن قيام تحالف سني، وصفته بأنه "ناتو إسلامي"، ومكون من 17 دولة عربية وإسلامية، وسيتعاون مع الولايات المتحدة، في توسيع العلاقات الدفاعية بينها وبين الدول العربية والإسلامية "المعتدلة"، في إطار مواجهة تنظيم "داعش"، وإيران.

جلسة مباحثات للسيسي وعبد الله

وفي سياق متصل، عقد رئيس الانقلاب، جلسة مباحثات، مع العاهل الأردني، بقصر "الاتحادية"، عصر الأربعاء، وذلك عقب مراسم استقبال رسمية للأخير، في محيط القصر، وقبلها بمطار القاهرة الدولي، الذي شهد عقد جلسة مباحثات مصغرة بينهما، قبل الانتقال إلى "الاتحادية".


وتناولت المباحثات، وفق صحف محلية، مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، واستعراض الجهود المصرية العربية لكسر الجمود القائم بعملية السلام، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وجهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، والفكر المتطرف.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إبراهيم الشويمي، في تصريحات تليفزيونية، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية على أولويات الملفات التي تناقشها المباحثات، بالإضافة إلى قضية الإرهاب.

وشدَّد على ضرورة أن تكون قضية الإرهاب والقضية الفلسطينية على رأس أولويات القمة الأمريكية الإسلامية، بالإضافة إلى ضرورة أن يعلن الرئيس الأمريكي تأييد حل الدولتين، والعمل من أجل تحقيق هذا المبدأ.

ومن جهتها، قالت صحيفة "الدستور" الأردنية إن التحرك الأردني المصري الفلسطيني المشترك على أساس مبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين، وقرارات قمة عمان، يمثل رأس الحربة في العمل والجهد السياسي والدبلوماسي العربي الجماعي الهادف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يحقق نجاحات واضحة على الصعيد الدولي.

وغير بعيد، ذكرت صحيفة "البوابة" المصرية، الأربعاء، نقلا عن "مصادر مطلعة"، قولها إن القمة المصرية الأردنية، ستتناول العديد من الملفات المهمة، ومن بينها الجهود المصرية والعربية لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة قبل القمة العربية الإسلامية الأمريكية، والأزمة السورية، والأوضاع في كل من ليبيا والعراق واليمن، والجهود السياسية المبذولة لحل تلك الأزمات، وجهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، والفكر المتطرف.

ويُذكر أنه في 22 شباط/ فبراير 2017، وعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد السيسي والعاهل الأردني، في لقاء مشترك بالقاهرة، أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، هو "من الثوابت القومية التي لا يمكن التنازل عنها".

وصدر هذا الموقف المصري الأردني وقتها، بعد أيام من نشر صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد 19 شباط/ فبراير 2017، معلومات عن لقاء سري (ما لم تنفه عمان أو القاهرة)، جمع قبل سنة بين وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري، والعاهل الأردني، بمدينة العقبة الأردنية، وعرض كيري خلاله مبادرة سلام إقليمية، تضمنت الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بدعم دول عربية.

وفي 29 آذار/ مارس الماضي انعقدت قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية، بمشاركة السيسي، والملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين المنعقدة بالبحر الميت في الأردن.

التعليقات (0)

خبر عاجل