هكذا حذَّر السيسي من "أفكار المساجد" والجيران (شاهد)
القاهرة- عربي21- زكي توفيق27-Apr-1710:58 PM
3
شارك
عبدالفتاح السيسي زعم أنه يحترم كل الآراء شرط ألا يتسبب في ضرر لمصر - أرشيفية
دعا رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، المصريين، إلى إبلاغ أجهزة الأمن عن أي جيران لهم يستريبون في أمرهم، وحذَّرهم بشدة من التأثر بالأفكار التي تتردد في المساجد، مشيرا إلى أنه ظل يصلي سائر الصلوات في المساجد طيلة 30 عاما، ورغم ذلك منع أولاده من سماع ما يُقال فيها، خوفا عليهم من أفكار الموجودين فيها.
جاء ذلك في مداخلات عدة للسيسي، في جلسة "اسأل الرئيس"، ضمن نقاشات اليوم الثالث والأخير من المؤتمر الوطني الدوري للشباب، الخميس، بمدينة الإسماعيلية.
وفي كلمته قال السيسي: "نتساءل نحن كمواطنين مصريين، مسلمين ومسيحيين: هل الصورة غير واضحة لدينا كي لا نستطيع التمييز، ونكون مطمئنين، ونحن نقول: يا وزارة الداخلية.. إلحقوا.. فيه مواطن عندنا في المسكن اللي جنبنا بنشوف له تحركات مريبة؟".
وأردف: "طيب أنا سأقول حاجة غريبة: أنا قعدت أكثر من 30 سنة أنزل أصلي في المسجد كل الأوقات حسب الظروف.. بس عمري ما قعدت، ولا سمحت لأولادي أنهم يقعدوا: يسمعوا، أو يشاركوا داخل المساجد".
وعقَّب: "هذا ليس تقليلا منهم، ولكن خوفا عليهم، لأني لا أعرف أفكار الموجود إيه".
ووجه السيسي خطابه إلى المصريين، قائلا: "يا مصريين.. الأمور واضحة عندكم أم لا؟ أنتم عارفين الإسلام الحقيقي، ولا مش عارفينه؟ هو الإسلام فيه قتل؟ هو الإسلام فيه إكراه؟ هو الإسلام فيه خراب؟".
وتابع: "بصوا (انظروا) حولكم.. شوفوا الدنيا بقيت عاملة إزاي.. هل هذا هو الواقع الذي نتمناه لِدِيننا.. دي حاجة صعبة أوي؟".
وأردف: "كمجتمع إذا لم تكن الأمور واضحة بالنسبة لكم.. الموضوع فين؟ وهل نسكت أم لا؟".
وعلق: "لا أقول: تجابهوا أحدا، أو تعملوا مشكلات مع أحد، ولا تتخانقوا مع أحد.. بس يبقى فيه شكل إيجابي، ودور إيجابي لكم مع الجهد الذي تبذله الدولة، وهذا ينطبق على مؤسسات التعليم والإعلام وكثير من مؤسسات الدولة"، وفق قوله.
وفي الوقت نفسه قال السيسي إنه يحترم كل الآراء، ولا يطالب أحدا بتغيير فكره، بشرط ألا يتسبب في ضرر لمصر، وفق وصفه.
صحتي.. ومؤسسات الدولة
وفي مداخلته بجلسة "نموذج محاكاة الدولة المصرية"، قال السيسي إنه قرر إنشاء مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف عقب انفجار الكنيستين في طنطا والإسكندرية لمواجهة الأفكار المتطرفة، مضيفا أنه يدرس فكرة عقد مؤتمر دولي للمرأة خلال الفترة المقبلة.
وحول صحته، قال: "أنا باطمنكم، أنا باصحى الساعة 4 الفجر، ومش بنام تاني، يعني بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ومش بخاف على حياتي وصحتي، ولكن خوفي على مصر فقط، ولا أريد إلا رضا الله.. خللي بالكم دول 92 مليون، اللي يحميهم يقف قدام ربنا يوم القيامة.. مش عاوز حاجة تاني".
ومعلقا على المطالبة بتشكيل كثير من الكيانات المؤسسية التي تعمل إلى جوار الحكومة مثل المجلس الأعلى للاستثمار ومكافحة الإرهاب والمدفوعات، قال السيسي: "أخشى من كثرة الكيانات المشكلة أو التي يُطلب تشكيلها أن يحصل تقاطع مع بعضهم البعض"، وأردف: "أنا كل مجلس أعلى هاتولي رئاسته يبقى كده بتخلصوا عليَّ".
وأشار إلى أن هناك حالة من الجذب والشد بين مؤسسات الدولة، مضيفا أن الوضع الحالي يحتاج إلى تكاثف جميع المؤسسات، وألا يحدث تضارب بين مؤسسات مصر للدفع قدما بالبلاد، حسبما قال.
وعن الموظفين، قال: "ما تقدرش تقرب من موظف في الدولة لأنه إنسان وعنده أسرة، ولازم نتحمل العبء حتى لا يكون الضرر كبيرا".
وكانت الجلسة الثانية لليوم الثالث من المؤتمر قد شهدت نموذج محاكاة الدولة المصرية، وقدم خلالها مجموعة من الطلاب نموذجا محاكاة للحكومة والبرلمان، ورؤية لحكومة المحاكاة للإصلاح الإداري ومكافحة الفساد والتنمية السياسية والاقتصادية للدولة، مع استعراض استراتجية حكومة المحاكاة لتنفيذ استراتيجية مصر 2030.
وتحدث رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد خلال الجلسة مطالبا السيسي بخفض سن الوزراء إلى 30 عاما، وأن تشمل تجربة مؤتمرات الشباب كل محافظات الجمهورية.
وكان السيسي تجول داخل الإسماعيلية الجديدة، الخميس، واستمع إلى شرح من رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير بشأن معدل العمل والإنجاز.