هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: الخطاب الاحتجاجي يقوم على مقاومة الظلم والظالم واقتضاء المظالم، وله أسباب كثيرة، ويحاول أن يحفز الجماهير، ويؤكد ويستحضر وعيها وسعيها بالنسبة لمواجهة عناصر الاستبداد داخل الأمة؛ لأن الاستبداد يخرب الأمة ويخرب أمرها؛ وكذا مواجهة العدوان على الأمة الذي يخرب العمران
حسن أبو هنيّة يكتب: إن الاختلال البنيوي في تكوين الأنظمة الاستبدادية العربية السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتبعيتها للغرب وفقدان استقلاليتها، وفسادها وسوء حكمها وفشلها التنموي، هو مزيج متفجر، ساهم "طوفان الأقصى" في كشف سائر عيوبه ونواقصه، ولا يمكن حل إشكالياته بالتخويف من عودة الإسلام السياسي..
حسن أبو هنيّة يكتب: يمكن فهم سلوك ومواقف المستبدين العرب لحظة اكتمال إعادة بناء الاستبدادية العربية، بعد الانقلاب على انتفاضات "الربيع العربي" التي جاءت بالإسلاميين إلى السلطة، حيث تبدلت المنطقة وتحولت إلى واحة استبدادية في ظل الهيمنة الأمريكية..
هشام الحمامي يكتب: لم يتكشف النظام العربي الرسمي فقط في حقيقة الأمر، بل وتكشفت أشياء كثيرة، أشد قيدا وإغلالا من ذلك النظام الرسمي الذي كان قد تكشفت قصته مبكرا، لكن المغالطة فن عتيق كما يقولون.. والمغالطة عادة تكون ممن يعرف الخطأ ويدركه، ويرى في استمراره مصلحة كبيرة له..
شريف أيمن يكتب: درس المستقبل لأي تيار وطني: أن همَّ المنطقة واحد، والجميع يتأثر بالأخطاء الفادحة للتنظيمات الكبرى في الإقليم، والإصرار على صم الآذان عن النصائح مدمر لهذا التيار أولا، ولحاضنته الشعبية ثانيا، وللمنطقة بأكملها ثالثا، كما أن درس التيارات المنافسة للتنظيمات الشعبية، أن محاولات الإسقاط بالطرق القمعية ستؤدي إلى قمع عام لن يسلم منه الذين كانوا أدواتٍ لإسقاط التنظيم الأهلي أمام التنظيم العسكري، وأن التدافع السلمي عبر الصندوق هو الأداة الوحيدة للوصول إلى السلطة
سليم عزوز يكتب: منذ زراعة هذا الكيان الغريب في جسد المنطقة وهي في حروب وأزمات بسببه، لتستمر هذه المنطقة في بلاء متواصل، ولا تتفرغ للبناء لأن الفشل مطلوب، ولأن التخلف لا بد من أن يستمر، ولا يمكن أن يحدث هذا الهدف إلا في وجود هذه المستوطنة، ولهذا لا بد من ضمان تفوقها على جيوش المنطقة، وقد صار الراعي لإسرائيل هو الذي يسيطر على هذه الجيوش ويتحكم في قدراتها
محمد ثابت يكتب: المستبدون الطغاة فلا فائدة من مخاطبتهم ولا نفع من تمني إفاقة لهم، وأما الجانب الآخر من المشهد، فمن اللائق تذكيره بدور تاريخي إن غاب عنهم قام به آخرون، وتلقفتهم من بعد ألسنة التاريخ بمعاول هدم وانتقاد، ويبقى -أمام المتخاذلين- أنهم لم يحسنوا لا أمام ربهم ولا ضمائرهم ولا رفاقهم المضارين ولا أمتهم، يُضاف لهذا أن عشرات السنوات تنتظر ليأتي قادرون على الإمساك بزمام مبادرة من بعد.
حواس محمود يكتب: لم تكن الدولة قوية قبل ثورات الربيع العربي، إنما كانت تتصف بالهشاشة المبطنة التي تظهر وكأنها تتصف بالصلابة لكنها كانت في الحقيقة صلابة خاوية
نور الدين العلوي يكتب: الدولة الوطنية صارت دولة حارسة لمصالح المحتل القديم وتلقت من أجل ذلك كل الدعم العسكري والأمني، وما من حاكم حكم إلا وحوله شبهة مؤكدة أن المحتل القديم هو الذي اختاره ونصبه وحماه من شعبه. هكذا أُفرغت الدولة الوطنية من كل مشروع..
نور الدين العلوي يكتب: لا يخفي الأمريكي سعيه إلى إنهاء الصراع بشروطه، أي أن يخرج منتصرا ويحفظ وجود حليفه المحلي من اندثار بات وشيكا أو ممكنا، لكن المعطيات على الأرض لا تخدم رغبته، لذلك يقدم إعلانات سلمية للمنطقة ولحلفاء ثانويين هم بلدان خط التطبيع العربي، في ذات الوقت يرفد حليفه بذخيرة كافية لحرب طويلة، وقد دعمته في ذلك دون حساب بلدان غربية. بين الرغبة المعلنة والدعم الوافر تتضح حيرته، فالنصر الكامل على المقاومة وأنصارها في كل مكان صار مكلفا عسكريا وسياسيا، وإذا كان قادرا على الكلفة العسكرية فإن الكلفة السياسية تفوق الاحتمال
نور الدين العلوي يكتب: في اللحظة التي نتابع فيها ما يشبه الثورة العالمية مع غزة ونرى تحولات عميقة في وعي الشعوب بحق الفلسطيني في الوجود والحرية وبداية وعي كوني بطبيعة الكيان الاحتلالي، فإن الملاحظة الأبرز هي سلبية الشعوب العربية في أقطارها بأهمية معركة الطوفان الجارية، فالشوارع العربية هي الأقل حركة والأقل تعاطفا بشكل يوحي بأن هناك تخليا عن القضية
حسن أبو هنيّة يكتب: ثمة شرق أوسط جديد يتشكل فعلا، لكن على أسس مناهضة للتصورات الإمبريالية الأمريكية والاستعمارية الصهيونية والاستبدادية العربية، فقد كشفت عملية طوفان الأقصى المذهلة عن هشاشة المنظومة الاستعمارية وراعيتها الإمبريالية وحليفتها الاستبدادية..
ممدوح الولي يكتب: الشعوب العربية والإسلامية تدفع ثمن تخاذلها منذ سنوات، فيما يخص قضايا الحريات والابتعاد عن أنماط التنمية المطلوبة والتقاعس عن مساندة أشقائها المستضعفين. ولا يقتصر الثمن على الإحساس بالإهانة وهي تشاهد على الشاشات مشاهد الإبادة الجماعية في فلسطين، وهي عاجزة عن مجرد إدخال بعض الطعام للجوعى في غزة، ولكنه يمتد إلى تدهور أحوالها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حين ينغمس شبابها في الملذات والشهوات والإدمان هروبا من مواجهة الواقع الأليم والإحساس بالعجز
محمد عبد العزيز يكتب: لم تكن القرارات المعلنة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية تغطي الصورة الكاملة للنوايا الحقيقة، وإنما كانت ثمة قرارات مضمرة (غير معلنة) تعكس الأهداف الاستراتيجية للدولة العميقة التي تنسجم مع قواعد العقيدة السياسية الصهيونية التي تأسس عليها الكيان الإسرائيلي، وتشكل الخريطة الذهنية للتفكير الاستراتيجي لقادة الاحتلال، وهي بطبيعة الحال خريطة غير مرتبطة بما حدث صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بل هي خطط مضمرة وبسيناريوهات معدة مسبقا بالأدراج ضمن الخطط المؤجلة برسم التنفيذ في الوقت الذي تنضج فيه الظروف
عبد الرحمن أبو الغيط يكتب: إنني أتساءل حقا: هل يراجع هؤلاء الحكام أنفسهم؟ هل يستطيع أحدهم أن ينظر لنفسه في المرآة؟ هل يستطيع أن ينام مطمئنا وإخوانه في غزة يموتون من القصف والجوع والعطش والمرض؟