هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا نرى بأسًا في البدء بالحديث عن نديم محمّد، الشاعر السّوري، المثقل بالهمّ والحزن، على أنّ ما تنسبه المصادر أنّه من مصر، لا أساس له من الصّحة، وهذا نفسه، ما انتهى إليه أحمد قبّش، في كتابه تاريخ الشّعر الحديث (1).
إنّ المهتمين في حقل الأسلوب، كثيرا ما يوجّهون اهتماما كبيرا لأسلوب الكاتب، حتى باتت الدراسات التي تندرج تحت هذا الحقل تعرف ضمن ما يمكن أن أسميه بـ موضة العصر، وتفاديًا للوقوع تحت هذا التأثير، جمعت بين الأسلوب اللغوي البلاغي بمفهومها الحديث والمعرفة الثقافية.
نشرت مجلة "فيفري بيوساني" الإيطالية تقريرا، عرضت فيه مجموعة من الأسباب التي تجعل تنظيف الوجه من المكياج ضرورة يجب على المرأة القيام بها كل ليلة.
تعرّف الموسوعة الشبكية "النوستالجيا" بأنها مصطلح يستخدم للحنينِ الى الماضي، وأصلُ الكلمةِ يرجعُ إلى اللغةِ اليونانيةِ، إذ تشير إلى الألم الذي يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من عدم تمكنّه من ذلك للأبد..
لعلنا نلاحظ في وجهة نظر الناقد طابع التعميم، لذا فإنّ هذا التّصور وما يقوم عليه من إطلاقية، من شأنه أن يدفع القارئ إلى درب التشكيك في دور الشعر بصفة خاصّة والأدب بشكل عام، ولا شكّ أنّ هذه الملاحظة لن تقلل من شأن المقالة، وأملنا أن تجد هذه الملاحظة النّقدية رحابة صدر لدى الباحث والقارئ معًا.
يقول كثير من عشاق الأدب إن الشعر يحرر النفس. يقصدون بذلك المعنى المجازي، مثل تحرير النفس من الألم والضغوط المادية الثقيلة؛ ونحو ذلك. لكن لا يعرف كثيرون أن ثمة شاعرا كتب شعرا ليحرر نفسه بالمعنى الحرفي وليس المجازي..
تبني رواية "كأنّها نائمة" للروائي اللبنانيّ إلياس خوري حكايتها على نظرة خاصة للفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، وهي الفترة الزمنية السابقة على نكبة فلسطين عام 1948 حيث تبدأ الأحداث عام 1946 في لبنان. وتقوم هذه الرؤية على ضرورة بناء الحكايات التي تعبّر عن حجم النكبة ليس على فلسطين فحسب، وإنّما عل
"ﻏَﻤَﺭَﺘﻨﻲ متعةٌ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔٌ ﻭﺃﻨﺎ ﺃﻋﻠﻭ ﻭﺃﻋﻠﻭ ﺇﻟـﻰ ﺴـﻘﻑ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ، ﺯﺍﻟﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺯَﻤَﺘﻨﻲ ﻁـﻭﺍلَ ﻋﻤﻠﻴـﺎﺕِ ﺍﻟﺼﻌﻭﺩِ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ، ﻜﻨﺕُ ﺃﺸﻌﺭُ ﺒﻔﺯﻉٍ ﻭﺠﺴﺩﻱ ﻤﻤﺩّﺩٌ ﺃﻤﺎﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺴﺭﻴﺭِ ﺍﻟﺠَﺭﻴﺩِ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃُﺤَﻠّﻕُ ﻤُﺴﺘﻤﺘﻌًﺎ ﺍﻵﻥَ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺨﻔﺔ..
لو سألنا أنفسنا: لم نقرأ الرواية البوليسية؟ فإنّ الإجابة غالبًا ستتجه إلى ما تمنحه الرواية للقارئ من تدريب للملكة العقلية والقدرة على حل الألغاز، وإذا أراد المجيب أن يمنح الأمر معنى رمزيًا فإنه سيشير إلى التحذير الذي تحمله الرواية إلى كل من تسوّل له..
في الثامن عشر من أيار/مايو، سنة 1048م، وُلِد غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام، في مدينة نيسابور، إحدى مدن فارس الكبرى ومراكزها التجارية والثقافية..
المتصفّح للثلاثيّة الشّعريّة الموسومة بـ"غراب أزرق" ليلمس وعيًا وطنيًا عاليًا لدى الشّاعر، وحسًّا اغترابيًا حزينًا طاغيًا في الوقت نفسه، يتضافر بعضه مع بعض.
"ومع أنه كان يرتدي بدلة، إلا أنك كنت تستطيع أن تدرك للتوِّ أنه لم يَعتَد ارتداءَها، فقد كان يخطر فيها وكأنه لا يزال يخطر في الجبة والقفطان، ويمدُّ يدَه وكأنها ما زالت طليقة في الكمِّ الواسع الهفهاف..
لا يصطدم المرءُ كثيرًا بروايةٍ يُشير عنوانُها إلى عنوان روايةٍ كتبَها بطلُ الرواية ويفكر في إصدار طبعةٍ ثانيةٍ مُعدَّلَةٍ منها بنفس العنوان، حيث استلهمَ هذا العنوانَ من كتابِ تعليماتٍ كتبه بطلٌ آخر للرواية بنفس العنوان!
لطالما كان الفنُّ نصيرًا للإنسان، صحيحٌ أنّه يتفوّه بمرارةِ الحقائق ويُعرّي الجراح ويدعكها بالمِلح، إلا أنّه في ذاتِ الوقت يُعدّ ملجأً حانِيًا، ليس فقط لأنه ينطِقُ بما يخالج عوالمك الداخلية، بل لأنه قد يهمسُ لكَ أيضًا بما ينبغي عليك القيامُ به..
تستهدف رواية "الزوجة المكسيكية"، للكاتب إيمان يحيى، طموحا فنيا خاصا. لعله غير شائع في محيط الرواية العربية، فهي رواية مبنية على تتبّع خيوط رواية أخرى قديمة، وهي رواية "البيضاء" ليوسف إدريس، التي نشرها على حلقات في جريدة الجمهورية، سنة 1959، قبل أن ينشرها في كتاب سنة 1970..
بينما أقرأ روايتها غير الذائعة "خديجة وسوسن"، ظللت أتخيّل رضوى عاشور، رحمها الله، جدّة رؤوما، على كرسيها الهزاز، لا تغزل قطعا قماشية لأحفادها، بل تنسج لهم رواية من موقع الأم – النقيض، التي تؤسس علاقتها بأبنائها على الكبت والقمع والضرب!