كلّهم فاشلون... بعد استنزاف المخزون المالي الذي تركه نظام بن علي، و بعد إغراق الوطن في القروض، و بعد الفشل المسترسل للحكومات المتتالية، ها هم الفاشلون يلجؤون للمخزون العقاري الذي
منذ أكثر من ثلاثة عقود وإيران تخوض حروبا على كلّ الأصعدة، ومن كلّ الأصناف، وقد بدأت الحروب مباشرة بعد نجاح الثّورة الإسلامية، فقد شنّت أمريكا بتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية بقيادة صدام حسين أوّل الحروب على إيران، وتواصلت بعدها الحروب بطرق متعدّدة وبأشكال متنوّعة ومختلفة..
هاجت الشوارع وماجت، و تحرك الشعب وانتفض، وسقطت الأرواح وكثرت الجراح، وتصاعدت التحركات والاحتجاجات وزادت في الطين بلة، وكبدت الشعب مزيدا من التفقير والتعاسة، وزادته بؤسا على بؤسه.
لا يمكن مقارنة الإمكانيات و الوسائل التي توفّرت لسحرة الإعلام في هذا العصر بالوسائل التي كانت عند سحرة فرعون، و إن تمكّن سحرة فرعون بوسائلهم البدائية من سحر أعين النّاس، فإنّ سحرة فراعنة تونس من الإعلاميّين بوسائلهم الرّهيبة سحروا عقول التّونسيين و زيّفوا إراداتهم.
أوّلا يجب أن نفهم كيف يصنع التطرّف؟ و كيف يصنع الإرهاب ويجب أن نعرف من يصنعون التطرّف؟ ومن يصنعون الإرهاب؟... لا شكّ أنّ ساسة الغرب بصناعتهم للطّغاة و المستبدّين وبدعمهم لهم ليتمكّنوا من السّيطرة على الشّعوب العربية ليضمنوا استمرار نهب ثروات أوطان العرب، عندها يصنع التّطرّف والإرهاب
أوّلا يجب أن نفهم كيف صنع الدّواعش و لمذا صنع الدّواعش بكلّ أصنافهم و أنواعهم، لا شكّ أنّه هناك أرضيّة هيّأت لظهور الجماعات المتطرّفة بكل أصنافها، فعندما تمتهن كرامة المواطن، و عندما تصادر حريّته، و عندما يعذّب و ينكّل به دون شفقة أو رحمة في أقبية أجهزة الأمن، عندها يمكن لأيّ مواطن سويّ..