ماذا يمكن أن يقال عندما يطلب منك تشخيص أوضاع حقوق الانسان وحالة الديمقراطية في العالم العربي في دقائق معدودات؟ هذا ما حدث معي في مؤتمر دولي عقد خلال الأسبوع الماضي بمنتج البحر الميت، وذلك بمبادرة من منتدى سياسة التنمية التابع للاتحاد الأوروبي.
بعد شهور قليلة يمكن أن تجلس المرأة السعودية أمام مقود سيارتها وأن تتجول في بعض مدن المملكة دون خوف من أن تعاقب وتتهم بأبشع التهم التي تقدح في دينها وخلقها وولائها السياسي والوطني.
يمكن القول بأن الرئيس الباجي قايد السبسي قد حير النخبة التونسية ولا يزال بأسلوبه في تحديد مواقفه من الفاعلين السياسيين. فهو أشبه بقلب الهجوم في رياضة كرة القدم، يعتمد كثيرا على المراوغة، إذ تحسبه سيميل نحو اليمين في حين أنه يقصد التوجه نحو اليسار.
أصبح الباجي قايد السبسي شخصية مربكة للكثيرين وبالأخص حركة النهضة وقيادتها. فتصريحاته الأخيرة شكلت صدمة للشيخ راشد الغنوشي وللكوادر القريبة منه وجعلتهم يتساءلون هل غير الرجل موقفه منهم، وهل يفكر في فسخ العقد السياسي الضمني الذي ربطه بهم طيلة السنوات الثلاث الأخيرة. لقد فاجأهم الرجل الأول في الدولة بق
من النصوص التي نقشت في ذاكرتنا منذ الصغر قصة ذلك الأعرابي الذي استضاف في قريته شخصا قدم من المدينة، فأكرم وفادته. وفي يوم من الأيام توجه هذا الأعرابي إلى المدينة لقضاء بعض حوائجه.
يقال عنه أنه "مفتي الإخوان المسلمين"، ورغم أن هذا اللقب ليس رسميا، ورغم أن الرجل لا يرتاح لخطابه العديد من كوادر هذه الحركة إلا أنه في تصريحاته ومواقفه و " فتاواه " لا يرحم أحدا، ولا يستثني أي شخص أو حركة. يفعل ذلك اعتقادا منه بأنه يملك "شرعية " تكفير من لا يتفق مع آرائه التي يرى فيها "أحكاما شرعية"
هناك فرق كبير بين الدين والتدين. الأول مجموعة نصوص لا تنطق بنفسها، بينما التدين هو محاولات يقوم بها بشر يترجمون من خلالها ما فهموه من تلك النصوص. ولهذا لم يوجد في تاريخ الأديان نمط وحيد ونهائي للتدين..
عندما أحيل مشروع القانون الخاص بالقضاء على العنف ضد المرأة على البرلمان، التفت الكثيرون نحو حركة النهضة باعتبار أن الإسلاميين هم المتهمين بالوقوف دائما ضد تمتع النساء بجميع حقوقهن. لكن اختلف الأمر هذه المرة.
أن يبقى الخلاف بين الفرقاء الليبيين سياسيا، فذلك أمر يمكن معالجته في يوم من الأيام، لكن أن ينقلب الأمر إلى دعوات تهدف لإقصاء بعض مكونات المجتمع الليبي بسبب التباين في المذهب وفي فهم جوانب من الإسلام، فتلك فتنة ستجهز على وحدة الشعب وعلى تماسكه التاريخي..