إن الهجمة على نقابة المعلمين ومعاملة قادتها على نحو مهين، لا يمكن أن يفسر إلا أنه محاولة لكسر المعلم ممثلا بنقابته، علما بأن ثمة اتفاقا على أن السلطة التي تهين المعلم، تنتج أجيالا مكسورة، ومجتمعا خانعا، ودولة فاشلة!
لو حدث وأن قام أحدهم بحجز حرية أحد آخر، وتعذيبه، لأصبح في عرف القانون مجرما، ولكن حين تقوم أجهزة الدولة بهذا فهي في منأى عن أي مساءلة، لا محلية ولا دولية، لأنها هي أداة تنفيذ القانون، وهي تمارس "جرائمها" بوصفها عملا من أعمال "السيادة!" حفاظا على ما يسمى "أمنها القومي"!
ما لم تتغير البيئة العربية الحاضنة للحالة الفلسطينية، فلن يتغير شيء، إلا إذا قررت الجماهير أن تأخذ القرار بنفسها، وتكنس هذا الواقع البائس، وهي عملية تشبه انبجاس الماء من بين الصخر، تتم فجأة وبقرار ذاتي من الماء فقط!
كورونا، منذ نحو ثلاثة أشهر، يجلس معنا على مائدة الطعام، ويرافقنا قبل وبعد الذهاب إلى الحمام، ويصحبنا إلى السوق، ويسافر معنا في البر والبحر والجو، هذا إن "سمح" لنا، ويتجول معنا في السوق، ويعيش معنا حتى في الحظر المنزلي، وينام معنا في غرف النوم أيضا، فكيف يكون سحابة صيف، أو "شدة وبتزول"؟
المكوث في البيت يتيح فرصة للتأمل، وربما إعادة النظر في كثير من المسلّمات. بصراحة، أهم تغيير حدث في مفاهيمي أنا تحديدا، أنني لم أكن أثق بأي إجراء حكومي، لكن الأزمة أعادت لي كثيرا من الثقة بالحكومة بسبب إجراءاتها الاحترافية لمواجهة الأزمة!
لئن كان المحتلون لفلسطين يتكئون على كذبة وجودهم في الأرض المقدسة قبل ما يقارب الألفي عام فمن باب أولى أن لا تستغرب شوق آل عثمان الجدد للعودة إلى القدس التي كانوا فيها قبل نحو مائة عام!
الطريق العملي الوحيد لإسناد الحركة الأسيرة إعادة ملفها بالكامل إلى وضعها الحقيقي وفق القانون الدولي، وبغير هذا الأمر سيبقى آلاف الأسرى ومقاتلو الحرية من أبناء الشعب الفلسطيني رهائن تعليمات وقوانين إسرائيلية، تهدر إنسانيتهم وتعاملهم كمجرمين، يعدمون ببطء لا أصحاب قضية يدافعون عن وطن محتل!
يوم 27 من شهر آب (أغسطس) الجاري، الثلاثاء الماضي تحديدا كان موعد تذكيري بما نشرته على صفحتي قبل خمس سنوات بالضبط، أي في 27 آب (أغسطس) 2014 حول المشهد الختامي للحرب التي سماها العدو الصهيوني "عملية الجرف الصامد"..
ندين القتل الأعمى ونرفضه بالقطع جملة وتفصيلا، ويقشعر بدننا لرؤية أشلاء القتلى وتشمئز نفوسنا لمنظر العنف العشوائي، ولكن لنسأل أولا من صاحب اختراع هذا النمط من السلوك الهمجي المجرم
هناك في سجون دولة "شقيقة" جدا سجناء أردنيون معتقلون منذ أربعة أشهر أو يزيد دون تهم ولا محاكمة، وكل تهمتهم أنهم متعاطفون مع فلسطين ومقاومتها المشروعة للاحتلال
موضة البث المباشر، لا يمكن مواجهتها إلا ببث مباشر مضاد، يقول ما لم يُقل، أيام كانت أبصار الجمهور تنشد وتشخص لما تجترحه شفاه "الناطق الرسمي" فقد انصرفت منذ زمن بعيد للناطق الشعبي!
رصد كتاب وصحفيون ومواقع إخبارية خمس صور شهيرة، لا بد أن القارئ العزيز يتذكرها جيدا، وكلها تعلن نفس الرسالة: ابتسامة تعلو على ابتسامة الموناليزا في غموضها، وأنا هنا أستعير ما وصفوا به