هذا التفتيت التأسيسي للكيانية الفلسطينية أخذ قفزة هائلة بالسياسات الفلسطينية الخاطئة، المتمثلة بالدرجة الأولى في توقيع اتفاقية أوسلو، وتأسيس السلطة الفلسطينية، مما أفضى بالضرورة إلى إخراج فلسطينيي الـ48 من الكيانية الفلسطينية
بعد محاولة اغتيال سليمان اغبارية، رئيس بلدية مدينة أم الفحم السابق، وأحد قيادات الحركة الإسلامية الذين تعرّضوا للاعتقال من الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة سابقاً، وقد استهدفته أخيراً ثلاث عشرة رصاصة أصابه أكثرها، يتمكن مجهولون من اغتيال محمد أبو نجم أحد قيادات الحركة الإسلامية في مدينة يافا
مظاهر الاندماج المحموم التي أبدتها بعض الدول في علاقاتها بـ"إسرائيل"، وكما تهدف إلى تحطيم القواعد القديمة، والمسارعة في تفكيك القضية الفلسطينية، وتصعيد مكانة "إسرائيل" دولة طبيعية، فإنّها تهدف كذلك إلى مغالبة التحولات السريعة، والسيولة العالية في المنطقة والعالم، وتبديد الغموض الاستراتجي المستحكم
الأمل والإرث الكبير معنى وصورة، والموقف المحترم، ولو بالصمت والخروج والنجاة من فخّ الاستقطاب، والإشفاق على مشروع كانت تنهشه مخالب الانحطاط، كل ذلك يستدعي هذا الحزن كلّه،
إذا كانت سياسات أردوغان محكومة بمجال عمله، وهو الدولة التركية، ومضطرة لمراعاة حساسيات هذا المجال، فإنّ الإسلامي العربي، ومن باب أولى الفلسطيني، ينبغي أن يضطر إلى مجال عمله هو، أي الحساسيات العربية الأقرب إلى فلسطين..
السعي لاحتواء الثورات العربية عزّز من تحالف قوى الاستبداد في النظام الإقليمي العربي مع الاستعمار، وهذه المرّة مع الاستعمار المباشر في قلب المنطقة العربية، أي مع "إسرائيل". فالقضاء على الرأي العام العربي، والإجهاز على التحوّل الديمقراطي في البلاد العربية، كان مصلحة مشتركة واضحة بين الاستبداد والاحتلا
عودة العلاقات الخليجية المحتملة، بحسب المؤشّرات المتصاعدة، من شأنها أن تحدّ من مستويات الرداءة غير المسبوقة، في الخطاب العامّ الذي يستهدف وعي الجماهير الخليجية خصوصاً، والعربية عموماً، وإن كان من غير المتوقع أن تختفي هذه الرداءة، لأنّ سياسات دول الحصار ما زالت، كأيّ سياسات غير عقلانية
في التحليل السياسي، يمكن أن نحصر أهداف زيارة نتنياهو للسعودية في سياق ترتيب مواجهة إيران، وإدارة العلاقات التطبيعية في ما تبقّى من وقت لإدارة ترامب. ويمكن القول إنه لقاء الخاسرين من خروج ترامب للاتفاق على المرحلة القادمة، وهذا كلّه على أهميته الآنية، يأتي في سياق أكبر، وهو وجود تحالف تأسيسي
سياسات أنظمة الثورة المضادة، المتحالفة عضويّا مع "إسرائيل" وقوى اليمين الشعبوية في العالم، بما تنتجه، بالضرورة، من دعاية مسمومة، لا تشوّه الوعي فحسب، ولكن تصيب العقل في مقتل، بما يجعل التشافي العام من أمراض العقل المبثوثة في المجال العربي يأخذ وقتا طويلا..
كان الإنجاز العامّ، إنجاز الجماهير خالصا بلا رتوش، فهو انتصار متجرّد لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، وبالنسبة للإنجاز الخاص فقد كانت له حسبته السياسية المفهومة عند الساسة، وغير المفهومة عند الجماهير
المفارقة اليوم، أنّ الخصوم الذين يتهمون الإخوان بمضاهاة أنفسهم بالإسلام، هم الذين يقصرون، بلسان الحال ولحن الخطاب، الإسلام على الإخوان، ويخرجون أنفسهم من قضايا المسلمين، بالانحياز الصريح لقوى اليمين العالمية المعادية للإسلام
لا يمكن، من هذا الخطاب، إلا الخروج بخلاصة واحدة، وهي أنّ الحياة عند أعضاء المحور العربي لا تعني إلا "إسرائيل". كلّ شيء غير "إسرائيل" اختناق وموت، أو كلّ وجود بعيدا عن "إسرائيل" هو الموت ذاته