في الوسع المساجلة بأنه لولا صوت واحد صارخ في برّية الولايات المتحدة، تولّتْ عبء رفعه منظمة «هيومان رايتس ووتش» في واشنطن؛ لما اكترث أحد، في وزارات الدفاع والعدل والخارجية الأمريكية، بمرور 20 سنة على افتضاح فظائع سجن «أبو غريب» العراقي
وإذا صحّ أنّ الكوارث بلا حدود، فإنّ الأصحّ في المقابل هو أنّ ثورات الطبيعة ليست أقلّ من حوادث سياسية، وربما بامتياز أيضاً، لأنها تتكفل بكشف أنماط القصور والخلل وانعدام المسؤولية ساعة وقوع الكارثة
في وسع امرئ أن يبدأ من إحصائيات بسيطة، لكنّ دلالاتها وافرة ومتعددة الجوانب: القمة الروسية – الأفريقية التي احتضنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بطرسبورغ مؤخراً، اجتذبت 21 رئيساً أفريقياً، مقابل 45 في قمةّ مماثلة انعقدت سنة 2019؛
في لندن تشكلت مؤخراً مجموعة برلمانية باسم «إغلاق منشأة اعتقال غوانتانامو» متعددة الأحزاب لأنها تضمّ أعضاء في مجلس العموم من مختلف الأحزاب البريطانية، بما في ذلك حزب المحافظين الحاكم
في فرنسا هذه الأيام يحتدم نقاش حول وسائل مكافحة الاحتيال الضريبي لدى كبار الأثرياء والشركات العملاقة متعددة الجنسيات، وذلك في أعقاب إعلان وزير الحسابات العامة عن سلسلة إجراءات في هذا الصدد؛ هو الذي سبق له أن كشف النقاب عن أن 14.6 مليار يورو كانت حصيلة الحملة ضدّ التهرّب الضريبي في سنة 2022 المنصرمة فقط.
هنالك الكثير الجوانب المطلبية، المشروعة بقدر ما هي إشكالية في قليل أو كثير، تكتنف حركات الاحتجاج المتواصلة منذ أسابيع ضدّ تشريعات إصلاح أنظمة التقاعد في فرنسا، والتي باتت تُختصر في معادلة تمرير القانون الناظم لتلك الإصلاحات أو سحبه على نحو جذري غير جزئي أو تلطيفي.
خرائط النفوذ والتوسع الاقتصادي والجيو – سياسي، التي باتت سمة الانفتاح الصيني الراهن نحو الشرق الأوسط وأفريقيا وأجزاء من أمريكا اللاتينية، لم تعد الموضوع الأكثر اجتذاباً للعديد من المراقبين لأنها ببساطة اتخذت من الأنساق الصريحة الواضحة ما يجبّ أية حاجة إلى التدقيق أو التعليل.