علينا أن نسعى للقضاء على الدكتاتورية، وأن نحفظ للمواطن في بلادنا أياً كان اتجاهه السياسي الحقَ في التعبير عن رأيه، والحق في إنشاء التنظيمات السياسية والاجتماعية التي يمارس فيها نشاطه طالما لا يستخدم العنف في ذلك.. فإن هذا هو جوهر النظام السياسي في الإسلام
الحقيقة التاريخية تقول إن موقع تركيا الجغرافي منذ النشأة جعلها دائما محاصرة بين روسيا والغرب، وأن أسوأ اللحظات في التاريخ التركي القديم كانت تحدث حين يجتمع الطرفان وتتحد جهودهم..
كما كانت دعوة السيسي لحوار شامل في 2012 إيذانا بالانقلاب على التجربة الديمقراطية الوليدة، فإن شاء الله تعالى ستكون دعوته الكاذبة للحوار في 2022 إيذانا بسقوط حكم العسكر..
القدس والضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية تغلي فوق صفيح ساخن، وإسرائيل ـ كما يقال في اللغة الشعبية ـ "على كفِّ عفريت" بعد سلسلة هجمات وطعن ودهس وإطلاق نار أسقطت وما زالت تسقط عشرات القتلى والجرحى من المستوطنين الصهاينة..
حقيقة الأمر أن الغرب يريد روسيا الضعيفة، لا روسيا المفككة، ولا يريد خسارة حربها في أوكرانيا، ولا حتى تخيل مشهد روسيا في حال الهزيمة، فهذا سيناريو كارثي وصورة قاتمة جدا للإدارة الأمريكية..
كنا نقرأ ونسمع عن شيء اسمه تزوير التاريخ والأحداث لأغراض سياسية.. الآن نشاهد ذلك بأنفسنا.. مسلسل الاختيار 1 و2 و3 نموذجا.. بدون شك الذين في صف الحق، لن يتأثروا بأكاذيب مسلسل الاختيار 3، كيف، وهم أنفسهم ضحايا الانقلاب وشهود على الأحداث!..
سيخرج كلا الطرفين الروسي والغربي مثخنا بالجراح، وأنه حتى لو نجحت عملية اصطياد الدب الروسي فسوف يخرج التحالف الغربي الأمريكي أيضا مثخنا بالجراح، من جراء كلفة إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ومن ميزانيات التسلح الهائلة التي ستنفق خوفا من تكرار السيناريو الأوكراني
المعنى الذي نقصده هو الوحدة بين مكونات شعوب الأمة الإسلامية.. لكن البعض يقع في شراك الأنظمة المستبدة العميلة وأجندتها التي تغذي الفرقة بين مكونات شعوب الأمة، فيخلط بين الأنظمة والشعوب ويضع الكل في سلة واحدة
البيئة الإقليمية المحيطة بنا مضطربة ومحفوفة بالمخاطر والتهديدات، والأنظمة الاستبدادية فيها من أوهن الأطراف ولا تأثير لها يذكر في مسار الأحداث العالمية، وكلما تغلبت على تلك الأنظمة المستبدة سياسة الانغلاق والضعف والانقسام والهشاشة انكشف الأمن القومي لبلداننا وصرنا الحلقة الأضعف بين أمواج البحر الهائج
بدايةً قضية التغيير الحقيقي لأي أمة حية هي في قدرتها على تفعيل إرادتها الفردية والجماعية تأسيساً لنهضة حضارية تسع الجميع ولا تستثني أحدا من أفراد تلك الدولة، لكن الاستبداد العسكري أشد الأنواع خطرا على الاستقلال والاستقرار والوحدة الوطنية، بل يعرّض الوطن في وحدته إلى التشتت