عنوان المقال يشير إلى أحدث أفلام المخرج السويدي المصري الأصل، طارق صالح، المشارك به في مهرجان كان السينمائي في دورته الخامسة والسبعين لهذا العام في مسابقته الرسمية..
استطاعت خلال حياتها وعبر مراحلها الفنية المختلفة أن تقدم لنا تحفا فنية هائلة؛ تتراوح بين التباين والتنوع والاختلاف فيما يتعلق بتناولها الفني للشخصيات الدرامية التي جسدتها؛ مستخدمة في ذلك تكنيكا وطريقة سبقت بهما زمانها وعصرها
بدأت حالة مكيوي النفسية في التدهور السريع، وبدأ في اعتزال الناس والوسط الفني؛ حتى شوهد في أحد شوارع مدينته الإسكندرية ملتحفا السماء، مقتاتا على بقايا نفايات الطعام، وأحدهم قام بتصويره وهو على هذه الحالة الرثة..
نعم كانت حياة نجيب حياةً صاخبة؛ ولكنها أيضا كانت مليئة بالمبكيات التي كان يخفيها ليظهرها في تصوير لقطات مناسبة للبكاء، وبعدها بلحظات يعود مرة أخرى إلى صناعة البهجة والسعادة للناس..
برأيي أن إثارة الأمور الخاصة بالفن والإعلام وبما يُطلق عليها القوى الناعمة ضروري، ولا بد أن يكون لها هامش حقيقي في التعبير -وهذا ولا شك هدف سام- ولكنه ليس الوحيد ولا الأخير.
أن يتطور هذا الخلاف إلى مهاترات على صفحات الجرائد ومواقع السوشيال ميديا وغيرها من المواقع الصفراء والحمراء؛ بل ويصل الخلاف إلى ساحات المحاكم فهذا غير مقبول ولا معقول
لقد أصاب الناس نوع من التبلد و"الأنمالية"؛ فلم يعد القتل والدماء وفظاعة الجرائم تحرك فيهم أي نوع من الاستنكار والاستنفار العلني، ولم يعد الوازع الأخلاقي أو الاعتقاد الديني أو حتى العرف الاجتماعي الإيجابي يحركهم.. وهذا هو بيت القصيد..