كان خبر سيطرة تنظيم «الدولة» على مدينة مهمة في موزمبيق قبل أسابيع، مفاجئا للعديد من المراقبين، فما الذي جعل هذا التنظيم الجهادي يخرج مجددا من بلد أفريقي بعد أن كان جل نشاطه في العراق وسوريا؟
عندما فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوباته الصارمة قبل عام، قلنا حينها إنها «عنق الزجاجة الأخير» الذي ستتجاوزه إيران، فقياسا على ما حققته طهران من نفوذ في الشرق الأوسط في ظل عقوبات سابقة امتدت منذ عهد أوباما..
اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس في العراق، هو ضربة كبيرة بلا شك للقوى الشيعية الحليفة لإيران في العراق، ولن يكون العراق قبل اغتيال سليماني، كما هو العراق بعده. بعض المحللين الأمريكيين وصفوا مقتل سليماني بأنه أشد أهمية من مقتل ابن لادن والبغدادي، والبعض الآخر حذر من خطورة هذا التصعيدعلى المصالح الأم
كانت المظاهرات الأخيرة في العراق، مناسبة جديدة لملاحظة بينونة الفضاءات المجتمعية الثلاثة في العراق، التي تنطلق من دوافع متباينة في حراكها الشعبي، وفي نظرتها للسلطة في العراق، وكأننا أمام ثلاثة شعوب في بلد واحد، فالأكراد يتظاهرون وحدهم في مناطقهم الكردية، وانطلاقا من مطالبهم وحدهم ضد حكومتهم هم في عاصمتهم أربيل بإقليم كردستان.
كان من المعروف أن الأمريكيين يبذلون جهودا مع أبوظبي والرياض، للعب دور في شمال سوريا بحماية مناطق الأكراد، في ضوء ترتيبات الأمريكيين للانسحاب بعد قرار ترامب.
الكتابات التي وجدت على أسلحة منفذ الهجوم على مسجد نيوزيلندا، تؤكد وجود تيارات متطرفة دينية مسيحية، تستلهم أدبياتها من تاريخ الحروب الإسلامية المسيحية، تماما كما يفعل الإسلاميون الجهاديون.
إدلب، تركت حتى الآن لأسباب كثيرة، من ضمنها أنها من حيث موقعها وتاثيرها على مجريات النزاع، الأقل أهمية مقارنة بالمواقع الأخرى التي استبقاها النظام، ولان النظام يدرك ان الجهاديين في ادلب ستكون معركتهم مكلفة وصعبة، يحاول النظام أن يتركها للنهاية، ت
خلافات التيار الصدري مع منافسيه داخل البيت الشيعي، ستتم معالجتها ترغيبا أو ترهيبا من قبل إيران، رب البيت الشيعي، وسيبقى الزعيم الصدري مجرد ظاهرة فلكلورية شعبوية للاستهلاك الدعائي، تعمل في إطار التوافق الشيعي العام الموالي لإيران، وكما حصل في كل الانتخابات الماضية.
بالنسبة للأسد، فهو بلا شك الكاسب الأول، مد نفوذ سلطاته إلى عفرين دون أي جهد عسكري، بل بمجهود حربي من خصومه في المعارضة، ودخلت قواته باستعراض انتهازي أمام الكاميرات عند معبر الزيارة ولاحقا في ساحة أزادي، وهي تهتف «جايينك يا أردوغان» و«سنحارب العثمانيين».
التقارب غير المسبوق، بين الدولة العبرية، والدول العربية الكبرى، يعني أولا إعلان هزيمة جماعية للعرب أمام إسرائيل، وإن كانت من أنظمة رسمية، إلا أن مفاعيلها في التطبيع ستتغلغل شيئا فشيئا عند الجماهير، فهي اعتراف وشرعنة لكل الواقع الجديد، الذي أقامته إسرائيل في المنطقة.
لم تنجح السعودية بمواجهة إيران في جميع الساحات الإقليمية، وكل الذين دعمتهم السعودية في العراق وسوريا واليمن وأخيرا لبنان، أصبحوا في المنفى، أو ربما المعتقل، كما الحريري وهادي الرئيس اليمني السابق.
لم تكتف إيران بعواصم المشرق العربي، بل زحفت نحو مدن الأكراد الذين حاولوا تحدي سيطرتها على العراق، وها هم يصلون مشارف أربيل، بعد كركوك والمناطق المتنازع عليها.