تدعي الدبلوماسية الروسية أن تدخل موسكو العسكري في سوريا عام 2015 جاء بشكل أساسي لتلافي "التداعيات الهدامة" للربيع العربي.
وقال السفير الروسي في
إسرائيل أليكساندر شاين إن الرئيس الروسي
بوتين وضع "خطة طريق" لمواجهة الإرهاب في أعقاب التحولات التي شهدتها المنطقة.
وفي مقال نشره اليوم موقع "وللا" الإسرائيلي، واطلعت عليه "
عربي21"، أوضح شاين أن
روسيا ترى في إسرائيل "شريكا" في مواجهة التبعات الناجمة عن التحولات التي شهدتها المنطقة.
وأضاف: "التعاون الثنائي بين موسكو وتل أبيب في مواجهة الإرهاب غير مسبوق"، معتبرا أن التطور الهائل في التعاون بهذا المجال جاء تحديدا بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا.
وشدد شاين على أن روسيا ترى في إسرائيل "شريكا في مواجهة تهديد الإرهاب"، منوها إلى أن القيادتين الروسية والإسرائيلية تعرفان أهمية التعاون بين تل أبيب وموسكو في هذا المضمار.
وشدد شاين على أن هناك توافقا روسيا إسرائيليا على ضرورة التعاون بشكل خاص من أجل "إلحاق الهزيمة بقوى المعارضة السورية الجهادية"، مشيرا إلى أن هناك تفاهما بين الجانبين على ضرورة العمل على قطع إمدادات السلاح عن هذه القوى.
وهاجم شاين الدول الغربية التي لم تحل عند تفجر ثورات
الربيع العربي دون سقوط الأنظمة التي "تضمن الاستقرار، ولم تتحرك للحفاظ على الأجهزة الأمنية في بعض الدول العربية ما سمح بتعاظم خطر الإرهابيين الإسلاميين".
وكشف شاين النقاب عن أنه يكتب هذه المقالة من أجل إيضاح "طابع التعاطي الروسي البراغماتي في مواجهة الإرهاب للإسرائيليين بشكل جيد"، مشيرا إلى أنه يدرك مخاوف المواطنين الإسرائيليين من تهديد الإرهاب.
من ناحية ثانية رجحت مصادر إسرائيلية رسمية أن يعزز القصف الأمريكي الذي استهدف القاعدة الجوية التابعة لنظام الأسد بالقرب من حمص مكانة إسرائيل لدى روسيا.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء أمس عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن بوتين قد يرى في نتنياهو قناة الاتصال المناسبة للتواصل مع إدارة
ترامب بهدف تطويق الأزمة بين واشنطن وموسكو في أعقاب العملية الأمريكية.
ونوهت المصادر إلى أن بوتين يعي حجم التأثير الذي يتمتع به نتنياهو على الإدارة الأمريكية الجديدة، وفي أوساط الأغلبية الجمهورية في الكونغرس.