سياسة دولية

ألمانيا تحقق في شأن مسؤول تركي في ملف التجسس

جيتي
فتح القضاء الألماني تحقيقا في شأن مسؤول في منظمة دينية حكومية تركية يشتبه بأنه طلب من أعضاء فيها التجسس في ألمانيا ودول عدة على أنصار للداعية المعارض فتح الله جولن، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام ألمانية الجمعة.

والنيابة العامة التي تعذر الاتصال بها مساء الجمعة، كانت أعلنت الثلاثاء، أنها باشرت تحقيقا ضد مجهول على خلفية شبهات تجسس تطاول أنقرة.

وفي اليوم نفسه، كشف مسؤول اشتراكي ديمقراطي ألماني، أن أنقرة طلبت من برلين مساعدتها في التجسس على 300 شخص ومنظمة في أنحاء ألمانيا يعتبرون قريبين من حركة جولن، الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الصيف الفائت.

والجمعة، أفادت صحيفة «سودويتش تسايتونغ» وقناتان تلفزيونيتان عامتان «إن دي آر وفي دي آر»، أن النيابة الفيدرالية فتحت في 13 مارس/ آذار، تحقيقا بحق خليفة كسكين مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في إدارة الشؤون الدينية في تركيا (ديانة)، التابعة لمكتب رئيس الوزراء التركي.

وقالت وسائل الإعلام المذكورة، إن القضاء الألماني يشتبه بأن كسكين طلب من أعضاء في «ديانة» مقيمين في الخارج، وخصوصا أئمة في ألمانيا، جمع معلومات عن أفراد يعتبرون قريبين من جولن.

وطوال أسابيع، كانت «ديانة» في دائرة اهتمام القضاء الألماني. ففي منتصف فبراير/ شباط، تم تفتيش شقق أربعة رجال دين مسلمين يشتبه بأنهم تجسسوا في ألمانيا على أنصار لجولن، بتكليف من الإدارة التركية مؤرخ في 20 سبتمبر/ أيلول.

بدورها، أكدت أسبوعية «در شبيغل» الجمعة، أن «ديانة» طلبت من السفارات والقنصليات التركية «في 35 بلدا»، جمع معلومات عن أتباع جولن.

وأشارت «شبيغل»، إلى بلدان مثل «موريتانيا ومنغوليا ونيجيريا وأستراليا».

وأضافت، أنه في وثائق أرسلت إلى أنقرة، شرحت الممثليات الدبلوماسية التركية بالتفاصيل «أنشطة مدارس وجمعيات أو وسائل إعلام قريبة من جولن». كما وضعت قوائم بأسماء أشخاص يشتبه بأنهم من أنصار الداعية.

وشهدت العلاقات بين ألمانيا وتركيا فتورا بعد محاولة الانقلاب على أردوغان. لكنها تدهورت في مارس/ آذار، إثر إلغاء تجمعات مؤيدة للرئيس التركي في مدن ألمانية عدة. واتهم أردوغان يومها، المستشارة أنجيلا ميركل، بـ«ممارسات نازية»، ما أثار غضب برلين.