شنت وزارة الخارجية
الإيرانية، الجمعة، هجوما لاذعا ضد ولي ولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان، وذلك على خلفية تصريحاته حول الملف الإيراني خلال زيارته للولايات المتحدة.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
السعودية بتأجيج نار الحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، من خلال دعمها لما وصفها بالتنظيمات الإرهابية في سوريا وشنها الحرب على اليمن. وفق وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وقال
بهرام قاسمي "إن السعودية طيلة السنوات الملتهبة السابقة في المنطقة، باعتبارها لاعبا إقليميا، لم تساهم مطلقا في إرساء الاستقرار والأمن، بل أججت نار الحرب وزعزعت الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية في سوريا وشنها الحرب المؤسفة على اليمن".
وأضاف قاسمي، "الدبلوماسية الواهمة والمبنية على الأكاذيب لهذا المسؤول السعودي بلغت حدا، بحيث يتهم في تصريحات واهية الدول الأخرى في المنطقة بدعم الإرهاب، في حين أنه هو نفسه أحد الرعاة الرئيسيين لحرب السعودية ضد الشعب اليمني البريء الأعزل، وهو مظهر الإرهاب في سوريا والبحرين وسائر دول المنطقة والعالم".
وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الخميس، وبحثا التعاون العسكري بين البلدين في محاربة تنظيم الدولة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها، إن ماتيس والأمير محمد، بحثا التصدي لأنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار بالمنطقة" والداعمة للمنظمات الإرهابية، ومسائل التسلح في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السعودية بأنها من الدول التي تشتري الأمن بالدولارات، وقال،إن تاريخ هذه المنطقة، يعلم الجميع وخاصة الدول التي تتوهم أنها يمكنها شراء الأمن بدولاراتها النفطية وتقوم بمنح الضوء الأخضر لتدخل اللاعبين الأجانب، يعلم أنها ترتكب خطأ كبيرا، لأن تدخل الدول والقوى الخارجية سابقا، لم يؤد إلى نتيجة سوى زعزعة الأمن في الدول، وخاصة الدول ذاتها التي دعت للتدخل الأجنبي".