منعت سلطات
الاحتلال الإسرائيلية ناشطا بريطانيا مؤيدا للفلسطينيين يدعو إلى مقاطعة الكيان الصهيوني، من دخول الأراضي المحتلة، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم وزارة الداخلية.
وقالت المتحدثة باسم سلطة السكان في وزارة الداخلية سابين حداد، الاثنين، إنه تم إعادة هيو لانينغ مدير منظمة "بالستاين سوليداريتي كامبين" مساء الأحد عند وصوله إلى مطار
تل أبيب، وتم وضعه على متن طائرة متوجهة إلى لندن صباح الاثنين.
وأعلنت وزارتا الداخلية والخارجية الإسرائيليتان في بيان مشترك أن "المنظمة التي يديرها لانينغ تعد واحدة من أهم المنظمات التي تعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل وفي حملة بي دي اس (
المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل) في بريطانيا، وواحدة من المنظمات الأكثر تأثيرا في أوروبا".
واتهم البيان لانينغ أيضا بإقامة "علاقات مع مسؤولين من حركة حماس" التي تسير قطاع غزة.
من جهتها، أدانت منظمة "بالستاين سوليداريتي كامبين" ما وصفته بقرار "غير ديمقراطي"، داعية الحكومة البريطانية إلى التدخل.
وقال مدير المنظمة بن جمال في بيان إن منظمته "لن تتوقف عن رفع صوتها لتسليط الضوء على الخروقات المنهجية لحقوق الإنسان الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وإسرائيل نفسها".
وتعمل حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "بي دي اس"، على مستوى دولي من أجل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية للدولة العبرية، وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 50 عاما.
وتحظى الحركة بدعم شخصيات شهيرة في السنوات الأخيرة مثل روجر واترز، أحد مؤسسي فرقة "بينك فلويد" الشهيرة. وتعتبر إسرائيل حركة المقاطعة تهديدا استراتيجيا، وتتهمها بمعاداة السامية، الأمر الذي تنفيه الحركة.
وأقر البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي قانونا جديدا يمنع دخول كل الأجانب الذين يدعمون مقاطعة إسرائيل إلى الدولة العبرية، في خطوة أثارت انتقادات من
المعارضة والمنظمات غير الحكومية.
لكن حداد أكدت أن منع لانينغ من الدخول لم يكن بسبب القانون الجديد، بل بعد قرار أصدره وزير الداخلية أرييه درعي ووزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، اللذان "يملكان حق منع أي شخص يعتبرونه غير مرغوب فيه من الدخول إلى إسرائيل".
ويأتي القانون بعد إجراءات أخرى أقرت مؤخرا وتستهدف منظمات غير حكومية يسارية ومنظمات حقوقية التي تعارض الاحتلال والاستيطان.